ارتفع متوسط سعر الذهب عالميا بنسبة 10% في الربع الأول من العام الجاري، وسجلت الأونصة 2.070 دولار، وفق تقرير لمجلس الذهب العالمي، صادر اليوم.
وأشار التقرير إلى ارتفاع سعر الذهب على مستوى ربع سنوي بنسبة 5%، نتيجة لاتجاهه في شهر مارس لتحقيق مستويات مرتفعة مغلقا الربع عند سعر 2.214 ألف دولار للأونصة.
وقال تقرير مجلس الذهب العالمي: “إن إنتاج المناجم زاد بنسبة 4% على أساس سنوي إلى 893 طنًا، وهو رقم قياسي في الربع الأول. وفي الوقت نفسه، استجابت إعادة التدوير لارتفاع الأسعار، حيث ارتفعت بنسبة 12% على أساس سنوي إلى 351 طنًا. وهذا يجعله أعلى ربع من إمدادات إعادة التدوير منذ الربع الثالث من عام 2020، عندما ارتفع تماشيًا مع أسعار الذهب وكاستجابة للوباء”.
وأظهر المستثمرون الغربيون والشرقيون سلوكًا مختلفًا. وظلت عمليات شراء الذهب الغربي قوية، لكنها قوبلت بمستويات جيدة من جني الأرباح. ويتناقض هذا مع الشراء القوي بسبب ارتفاع الأسعار في الأسواق الشرقية.
وارتفع إجمالي الطلب على الذهب بنسبة 3% على أساس سنوي ليصل إلى 1.238 ألف طنًا، وهو أقوى ربع أول منذ عام 2016.
كما استقر الطلب على السبائك والعملات المعدنية عند مستويات الربع الأخير من العام الماضي عند 312 طنًا، ولكنه زاد بنسبة 3% على أساس سنوي.
فيما انخفضت حيازات صناديق الاستثمار المتداولة من الذهب عالميًا بمقدار 114 طنًا. وشهدت كل من أوروبا وأمريكا الشمالية تدفقات خارجية ربع سنوية، قابلتها بشكل طفيف التدفقات الداخلة إلى المنتجات المدرجة في آسيا. وشهدت الصناديق المدرجة في الولايات المتحدة تحولا إيجابيا في أواخر الربع.
وكان قطاع المجوهرات يتمتع بصحة جيدة، نظراً لارتفاع الأسعار. وانخفض الاستهلاك العالمي للمجوهرات بنسبة 2% فقط على أساس سنوي ليصل إلى 479 طنًا. نما تصنيع المجوهرات بنسبة 1% على أساس سنوي إلى 535، مما أدى إلى زيادة المخزون بمقدار 56 طنًا خلال الربع، وفق تقرير المجلس.
وانتعش الطلب التكنولوجي على الذهب بنسبة 10% على أساس سنوي، حيث عززت طفرة الذكاء الاصطناعي الطلب في قطاع الإلكترونيات.
وفي سياق متصل، ذكر وكالة بلومبرج، أن أسعار الذهب تتجه لتحقيق مكاسب للشهر الثالث على التوالي في أبريل؛ بدعم من الطلب القوي للبنوك المركزية والإقبال على التحوط به كملاذ آمن، مع تحول التركيز إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة، والذي يُتوقع أن يتبنى فيه صناع السياسة لهجة متشددة.
وانخفض المعدن النفيس إلى حوالي 2330 دولاراً للأونصة في جلسات التعامل المبكرة في آسيا اليوم الثلاثاء (آخر تعاملات شهر أبريل)، بعدما ارتفع بنسبة تقارب 5% منذ بداية الشهر الجاري، ويترقب المتداولون اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية غدا الأربعاء.
ويُتوقع أن يتجه مسؤولو الفيدرالي الأميركي نحو تشديد السياسة النقدية بعد بيانات التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع في الأشهر الأخيرة، مع احتمال أن يضطر البنك المركزي إلى التراجع عن تلميحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بخفض أسعار الفائدة بشكل أسرع في ديسمبر الماضي.