قال الفنان الكبير محمد صبحي، إنه ليس من المنطقي حصول الممثل على 50 مليون جنيه نظير مسلسل أو فيلم، بينما راتب المدرس 2000 جنيه، مؤكدا في الوقت ذاته أن الاهتمام بالمعلم والبحث العلمي وإعلاء قيمته وتبجيله ومراعاته من جميع النواحي والعمل على عودة هيبته هو الطريق الحقيقي لنهضة الأمم وتقدمها.
وشدد “صبحي”، خلال حديثه في برنامج “حوار عن قُرب” الذي يقدمه الإعلامي أحمد العصار عبر قناته على مواقع التواصل الاجتماعي، على أن “الهرم المجتمعي سيظل مقلوبًا ما لم نضع الأمور في نصابها”.
وعن موقع التواصل الاجتماعي، وأثرها في النشء، قال “صبحي” إنها أفرزت كمًا كبيرا من التافهين الذين يسعون للحصول على المال مقابل أي ثمن، وشدد على أن تكريمهم وإعلاء شأنهم وإهانة المعلم وباقي رموز المجتمع هو مخطط عالمي يتم تنفيذه ضمن بروتوكولات حكماء صهيون، التي أكد أنه تم تنفيذ 17 “بروتوكول” منها من أصل 24 حاليا بنجاح.
وعرَّج «صبحي» خلال حواره على الأوضاع السياسية العالمية، قائلا إن “إسرائيل ليست العدو الحقيقي لمصر والعرب، وإنما هناك عدو هو الأكثر خطورة على الجميع وهي الولايات المتحدة، بما اقترفته ولا تزال تقترفه من مذابح واستعمار واستماتتها في عودة عصور الظلام باحتلال العقول، لبسط هيمنتها على العالم، حتى أنها وصل بها الإجرام لمحو هويات الدول الأخرى واستخدام التقنيات العلمية في إنتاج أمصال تسبب أضرارا للبشرية، والتحكم حتى في المناح للتأثير على زراعات واقتصاديات دول أخرى.
وأكد أن “أمريكا لها قائمة سوداء من الجرائم عبر التاريخ الإنساني سحقت بها العالم ولا تزال تعمل على سحقه، بمساعدة ذراعها الإجرامي وهي الحركة الصهيونية، التي تستخدمها أمريكا في تحقيق أهدافها الدنيئة في العالم بأسره”.
وأوضح أن الحركة الصهيونية حاليا رغم أنها ذراع أمريكي لكن هذا الذراع سيلتف يوما حول رقبة أمريكا نفسها حتى تسحقها لاستكمال المخطط الإجرامي الصهويني العالمي.
وأشار “صبحي” في هذا الصدد، إلى أن جرائم أمريكا ضد الإنسانية بدأت بشكل لافت منذ عام 1833، بعد أن خاضت 97 حربًا حتى عام 2015 منها 8 حروب ضد نيكاراجوا حتى تم احتلالها، واستولت على أرض المكسيك ثم ولاية تكساس وبعدها بعام ضمت كاليفورنيا ونيو مكسيكو ثم احتلت 6 مدن من هندوراس، ونفذت إنزالًا جويًا في هاييتي، وسرقوا البنك المركزي لها أمام أعين العالم بحجة تسديد ديون! ثم احتلت هاييتي كلها”
وأردف: “لا توجد دولة في العالم سلمت من الإجرام الأمريكي، ففي كوبا استولت على خليج جوانتانامو وأنشأت فيها أفظع سجن لتعذيب المعتقلين، كما ارتكبت أبشع المذابح في التاريخ واستخدمت القنابل النووية ضد مدينتي هيروشيما وناجازاكي باليابان، واحتلت روسيا وفيتنام والصين وغيرها.
واستغرب “صبحي” من وقوف هذه الدول التي ذاقت مرارة الظلم مع أمريكا والكيان الصهيوني ضد فلسطين، مؤكدا أن العالم لو وعى التاريخ الأسود لأمريكا سوف ينعدل ميزان القوى العالمية.