• وظفت الحزن الموجود في حياتي لتقديم شخصية ليلى.. ولا تزال روحها تلازمني بعد انتهاء التصوير
• مسلسل صلة رحم يتناول قضية شائكة.. والتبني بالنسبة لي أفضل من استئجار الأرحام
• مهنتنا مثل القمار.. وتوفر كل العوامل لا تضمن لك النجاح
• أهتم بتقديم قضايا المرأة على الشاشة.. واستعنت بطبيبة أطفال في مشهد الإجهاض
استطاعت الفنانة يسرا اللوزي، أن تخطف الأنظار نحوها في السباق الرمضاني الماضي، حيث جسدت في مسلسل “صلة رحم” شخصية “ليلى” طبيبة نفسية، تتعرض للعديد من الأزمات في حياتها.
في هذا الحوار تكشف “اللوزي” لـ«أخبار مصر»، كواليس استعدادها لمسلسل صلة رحم، وما سر انجذابها لهذا العمل، كما تحدثت عن الصعوبات التي واجهتها، ورأيها في فكرة التبني واستئجار الرحم.
* ما الذي جذبك لتقديم مسلسل صلة رحم؟
-في البداية تحمست للمسلسل لوجود عدة عوامل منها؛ الموضوع والشركة المنتجة التي قدمتني كبطلة في التلفزيون في مسلسل آدم وجميلة، كما أنني قدمت معها أعمال كثيرة أحبها الجمهور، وتعلقت في أذهانهم حتى هذه اللحظة، وكانت مرحلة مهمة في مشواري الفني، لذلك تحمست لهذه التجربة والعمل معها، بالإضافة لباقي فريق العمل.
*كيف كان استعدادك لشخصية “ليلى”؟
استعددت للدور بأكثر من طريقة، فأولًا قرأت السيناريو بشكل جيد، ثم جلست مع المخرج فترة طويلة خلال التحضيرات، وشرح لي كل الجوانب الذي يريد أن تصل للجمهور من خلال شخصية ليلى، والشكل الذي يريد أن تؤثر به على الناس.
والأمر الثاني هو أنني استفدت من خبرتي في العلاج النفسي، لأنني أخضع للعلاج النفسي من أزمات أو مشاكل تعرضت لها في حياتي الشخصية، وحاولت أن أعمل على نفسي بالمشاكل التي تعرضت لها، وإلى حد ما أصبح لدي خبرة، فأنا أتعامل مع طبيبة نفسية منذ 7 سنوات، فكنت حريصة على الحصول على أكبر كم من مفردات الشخصية مثل طريقة كلامها، والمصطلحات التي يستعملها الطبيب النفسي، بالرغم من وجود إشراف على السيناريو إلا أنني كنت حريصة على استخدام كلمات صحيحة لكي يكون الدور أكثر واقعية.
* ما هو موقفك من القضية التي يطرحها المسلسل وهي استئجار الأرحام بهدف الإنجاب؟
-صعب أن أحكم في هذا الأمر لأنني لم أمر بهذه الأزمة، أنا في وضعي الحالي أقول أن التبني هو أفضل حل، ولكن أنا متفهمة تماما أن إذا هناك إنسان محروم من طفل وليس لديه القدرة على الإنجاب، سيكون متشوقا لوجود طفل في حياته، ويريد أيضا أن يكون هذا الطفل من نسله، بل إن هناك من لديه القدرة على حب طفل التبني بنفس قدر الحب لطفله، وهناك من لديهم أولاد وكفلوا طفل ويعاملوهم سواء، ويحبونهم بالتوازي، فضلًا عن وجود من ليس لديه القدرة ويريد أن يأتي بطفل من نسله، فسيكون من الصعب أنهم يتقبلوا تربية طفل ليس من نسلهم، والأمر يختلف من شخص لآخر، وكل واحد لديه قدرة غير الشخص الثاني.
* ألم تقلقي من الهجوم على القضايا التي يتناولها المسلسل؟
تعاملت مع القضايا التي يطرحها المسلسل بموضوعية، وحاولت تخيل أنني في كل موقف من مواقف الشخصية، وأي شخص مكان الشخصيات سيكون رد فعله مطابق لرد فعل الشخصية في العمل.
وبكل عام لم أفكر في تعرض العمل لانتقادات، رغم قناعتي أن الموضوع الذي نتناوله شائك وسيجذب كثيرين لمعرفة تفاصيل أكثر عنه، لكن عمري ما تخيلت أو فكرت أو حتى تخوفت من تعرضنا للهجوم بسبب المسلسل، لأنني كنت متأكدة أننا سنتناول الموضوع بشكل حيادي وسنطرح كل وجهات النظر الدينية والقانونية والاجتماعية، فقد وضعنا كل الورق على “الترابيزة”، والمشاهد يتابع العمل ويرى ما يحدث لكل شخصية اتخذت قرارات في هذا العمل.
* هل قابلتي شخصية ليلى في الواقع؟
-لا لم أقابل شخصية ليلى في الواقع، ولكني وظفت الحزن الموجود في حياتي الشخصية لكي أستطيع الدخول في مود الشخصية، وبعد ذلك فهمت ليلى، وعرفت ردود أفعالها في كل موقف.
*هل شخصية ليلى أخذت منك وقتا طويلا للدخول فيها؟
-أخذت أسبوع أو 10 أيام لكي أفهم مدخل الشخصية قبل التصوير، وما زلت أشعر بروح الشخصية تلازمني بعد انتهاء التصوير: “لسه مرجعتش فرفوشة زي الأول”.
* ما هو المشهد الذي لمس قلبك في صلة رحم؟
– المشهد الذي تقوم فيه ليلى بإمساك بطن حنان، وهي تتحس “البيبي”، فهذه اللحظة تقلب كل الموازين، وتجعل ليلى تغير رأيها وتتشاجر مع أخيها ووالدها، وهذه اللحظة من فرط إنسانيتها وقوتها تقلب كل حياتها.
* كيف كان استعدادك نفسيا لمشهد إجهاض الجنين؟
-مشهد الاجهاض كان فيه عمل كثير مرتبط بالتصوير والإخراج والزوايا، وقرأت عن موضوع الإجهاض، واستعنت بصديقتي طبيبة أطفال وكانت تعمل في قسم الطوارئ فترة طويلة، وتعاملت مع حالات إجهاض كثيرة، فهي أرسلت لي عدد من المقالات الطبية لكي أطلع عليها، وبعدها قرأت تفاصيل عنه على الانترنت قبل تصويره.
*كيف استقبلتي ردود فعل الجمهور على دورك في صلة رحم؟
-ردود الفعل جميلة جدا، ورغم أنني لم استطيع أن أطلع عليها كلها وقت عرض المسلسل بسبب انشغالي في التصوير، لكني تابعتها بعد الانتهاء من التصوير، وأتمنى أن يكون هناك نقاشات حولها مع الجمهور.
* هل أنت مهتمة بتقديم قضايا المرأة؟
-بكل تأكيد أهتم بقضايا المرأة وأشعر أن هذه القضايا لن تنتهي، “كارثة ورا كارثة”، ودائما سنجد قضايا غنية نتكلم عنها فيما يخص المرأة في جميع مراحلها العمرية، وأرى أن الكتابة تتوقف في سن معين.
بل ونريد أن نشاهد المشاكل مع السن الأكبر، وتابعت في الماضي فيلم ألماني سويسري في مهرجان، وكانت البطلة لديها 85 سنة، وكان العمل يناقش قضية مجموعة ستات كبار في السن، يعيشون في قرية ويفتحوا مشروع، وكان من أجمل الأفلام التي شاهدتها في حياتي، وكل مرحلة ولها القضايا الخاصة بها، وفي السن الأكبر في قضايا رجالة وستات لم تطرح بعد. لكن بشكل عام، أنا لا أحكم على العمل إذا كان يناقش قضية أم لا، فأنا أقرأ السيناريو وأثناء قراءتي له إذا شعرت أنني متحمسة في مواصلة القراءة يكون هذا مؤشر أولي للموافقة عليه.
* هل تنشغلي بتغيير جلدك في الأعمال الفنية باستمرار؟
– أكون سعيدة عندما أجد دورًا مختلفًا، أو بعيد عني ويحتاج شغل كثير لأنه يكون تحدٍ، وأنا أستمتع بالتحدي، وأكون سعيدة بالخروج عن المألوف، وتغيير جلدي بتقديم أعمال لم أقدم مثلها من قبل، ومن الوارد عندما أخرج من المنطقة الآمنة أقع في فخ عمل غير جيد، لأن شغلتنا “زي القمار” ممكن يكون عندك كل العوامل متوفرة، ميزانية كبيرة ومخرج عالمي، وأفضل نجوم، وفي النهاية طبخة العمل تكون غير صالحة، “وكل ما بنوافق نعمل حاجة هو ريسك جديد في حياتنا.
* ما هو جديدك الفترة القادمة؟
– احتمال يكون في مسلسل يعرض خارج رمضان، سيتم الإعلان عن تفاصيله خلال الفترة القادمة.