يعطى دخول العلامة التجارية أمازون ثانى أكبر علامة تجارية فى العالم، إلى السوق المصرى بدلا من “سوق دوت كوم” ثقل كبير لسوق التجارة الإلكترونية بمصر، والذى يشهد طفرة بحجم الإقبال على الشراء من خلالها فى أعقاب تداعيات الجائحة والتباعد الأجتماعى والاعتماد عليها بشكل كبير فى الكثير من القطاعات بسبب العمل عن بعد، لاسيما وأن عملاق التجارة الإلكترونية أقوى وأكبر موقع تسوق إلكترونى على الانترنت حيث يحتوى هذا الموقع على العديد من الأقسام و الاهتمامات والمزايا والخدمات والمنتجات والتطبيقات.
كما يدعم تواجد العلامة التجارية “أمازون” بالسوق المصرى المنافسة لصالح العميل، بكعكة الاستثمار فى التجارة الإلكترونية التى تشهد نموًا كبيرًا فى مصر وإقبالًا من الشركات الإقليمية الكبرى التى تعمل بهذا القطاع فى البلاد على الرغم أن حجمه ما يزال صغيرًا ما يشير إلى وجود فرص استثمارية كبيرة فى هذا الشأن.
ويدعم وجود علامات تجارية قوية بهذا القطاع المنافسة سواء على مستوى بناء الثقة وخدمة العملاء والمنتجات وسياسة الاستبدال والاسترجاع وتوافر المنتجات والماركات ومؤشر الجودة وجذب الشركات والعارضين إلى المنصة الإلكترونية، وستعمل أمازون فى السوق وفق أداء عالمى يفرض على المنافسين الأخرين بالسوق المصرية توفير جميع العناصر السابقة للعميل بجودة عالية تصب فى صالح المستخدم وقطاع التجارة الإلكترونية، فهى أمور يفاضل بينها العميل عند اختيار المنصة التى يتعامل معها للشراء أون لاين.
وتحتدم المنافسة بين شركات التجارة الإلكترونية المنتظمة فى السوق المصرى، سواء بجذب العملاء والعارضين وتوافر السلع المختلفة، وسط زيادة كبيرة للوعى لدى الكثيرين ممن تعاملوا مع المنصات المختلفة وتخطى الحاجز النفسى لديهم فى الشراء أونلاين.
وتعتزم أمازون عرض ملايين من المنتجات والماركات عالية الجودة عبر الموقع الرسمي، ويشمل ذلك: الإلكترونيات، والملابس، وأدوات المنزل والمطبخ، ومنتجات السوبر ماركت، وكذلك منتجات وأجهزة أمازون، مثل قارئ الكتب الإلكترونية “كيندل”، كما سيقدم الموقع الجديد للعملاء تجربة تسوق مميزة بأسعار تنافسية وخيارات دفع سهلة، فضلاً عن خدمة التوصيل السريع والمعتمد.
ويقدم كلٌّ من التطبيق والموقع الإلكترونى المتاحَيْن باللغتين العربية والإنجليزية تجربة تصفح سريعة وغنية تعرض نتائج بحث دقيقة، وخاصية تقييم العملاء للمنتجات، وقسم للمقترحات شخصية، وتتميز عملية إدارة الطلبات لأنها بسيطة وسلسة، بدعم من خدمة العملاء رفيعة المستوى التى تقدمها “أمازون”.
وشهد الثلاثاء الماضى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، افتتاح مُستودع شركة “أمازون” فى مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، الذى تم تجديده، يقع على مساحة 28 ألف متر مربع. وقال “رونالدو مشحور”، نائب رئيس الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الشركة تستثمر أكثر من مليار جنيه فى مصر .
وتم تطوير موقع “أمازون مصر” ليناسب السوق المحلية ويوفِّر تجربة سلسة للمتسوقين، إذ يتيح لهم الموقع الجديد إمكانية البحث عن منتجاتهم المفضلة والدفع بالجنيه المصرى باستخدام بطاقات الائتمان والخصم بما فى ذلك “فيزا” و”ماستركارد”، بالإضافة إلى خيار الدفع نقداً عند الاستلام.
وتتمتع أمازون بحضور بارز فى مصر، ويعمل لديها فريق عملٍ محلى يتخطى الـ 3.000 فردٍ بين الإدارة وخدمة العملاء والعمليات، وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك أمازون بنية تحتية تشغيلية متينة ومتنامية تتضمن مستودعاً رئيسياً لها فى منطقة العاشر من رمضان، مدعوماً بـ 15 محطة توصيل فى كلٍّ من القاهرة والإسكندرية وطنطا والإسماعيلية وأسيوط، إلى جانب عددٍ من المكاتب القائمة الخاصة بالإدارة والأخرى المعنية بخدمة العملاء.
وكان تقرير متخصص عن “مؤشر التسوّق” صدر العام الماضى 2020، كشف عن تغيرات فى سلوكيات الشراء حول العالم، متأثرة بانتشار جانحة فيروس “كوفيد-19” وإقدام العملاء على شراء المنتجات خلال التزامهم بالبقاء فى منازلهم.
وتوقع التقرير استمرار النمو للاقتصاد الرقمى مع إقبال متزايد من قبل المستهلكين على تلبية متطلباتهم من خلال الشراء عبر الإنترنت، وبالرغم من الزيادة التى شهدتها حركة مرور ومبيعات الاقتصاد الرقمي، إلا أن هذه الزيادة لا تزال دون مستوى التراجع الكبير الذى تشهده حركة التسوّق التقليدى فى محلات العلامات التجارية ومتاجر التجزئة.
ووفقا للتقرير فقد ارتفع الطلب على التجارة الإلكترونية مع انحسار الحركة فى المتاجر التقليدية، و سجلت مبيعات التجارة الإلكترونية مع بداية الربع الأول لعام 2020، نموا بمعدّل 20% مقارنة بمعدّل 12% فى الفترة ذاتها من العام 2019، تضمن ذلك زيادة عدد زوار المواقع بمعدل 16% وزيادة فى إنفاق المتسوقين بمعدل 4% (ارتفاع متوسّط مبلغ الإنفاق المتسوّق لكل زيارة) ومن المتوقّع استمرار هذا التوجه للنمو مع تركيز الشركات أكثر على التجارة الإلكترونية.