– تمنيت التعاون مع إسلام خيرى.. والعمل مع خيرى بشارة وعمرو عرفة أحلام تتحقق
– أجسد شخصية الإعلامى جلال معوض بفيلم «أم كلثوم».. وألعب دور شقيق عبد الوهاب فى مسرحية عن قصة حياته
استطاع الفنان محمد الدمراوى لفت الأنظار له بتقديمه شخصية «المعلم جزرة» فى مسلسل «جودر» بالموسم الرمضانى، والذى شهد أيضا مشاركته بدور مُهِم فى مسلسل «مليحة».
يعيش الدمراوى حاليا انتعاشة فنية حيث يستعد لخوض تجارب جديدة فى المسرح والسينما، وفى حواره مع «أخبار مصر» يكشف عن استعداده لتجسيد شخصية الإذاعى جلال معوض فى فيلم «أم كلثوم»، ويقدم دور شقيق موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب على خشبة المسرح، كما يتحدث عن مشهده المؤثر بمسلسل «مليحة»، وحكايته مع «جزرة» الذى فتح له الطريق لمرحلة جديدة.
ويقول الدمراوى عن مشاركته فى «جودر»: سعدت بفكرة المشاركة بعمل أسطورى مثل «ألف ليلة وليلة»، وتقديم حكاية من موروثنا الثقافى الذى تربينا عليه، سعدت أكثر بترشيحى لدور «جزرة» لأنها شخصية مختلفة، والاسم فى حد ذاته يلفت الأنظار، و«جزرة» ظاهريًّا هو صاحب حانة، ولكن خلال الأحداث نكتشف أنه أحيانًا يكون قوادا، وأشياء أخرى، وهى شخصية شريرة تم تقديمها من قبل من خلال كارتر الرجل «المخنث»، أو من خلال الشر المدقع كما جسدها عادل أدهم فى فيلم «الراقصة والطبال»، لأن ملامحى ومؤهلاتى الجسدية لا تؤهلنى للعب الشخصية من منطقة الرجل المخنث، ترددت من أى منطقة ألعب الشخصية، فضلا عن أن كثيرا من الفناين الكبار قدومها منطقة الشر المدقع، لذا رغبت فى تقديم مزيج ما بين الاثنين دون أن يتم حسابى على منطقة بعينها، وأن تكون الشخصية فى مجملها خفيفة الظل، وعندما يراها المشاهد يبتسم رغم ما يحمله من شر.
• وكيف كان الاستعداد للشخصية؟
ــ قرأت حلقات المسلسل على مدار شهر، وتشبعت بأجواء ألف ليلة وليلة، وبدأت أتخيل «جزرة»، وما هى البيئة التى تربى فيها، فهو لقيط، وتربى فى مكان تُمارس فيه المحرمات، وكبر على بيئة ليس بها أى قيم أو مبادئ، ومن هنا فهو ليس له ولاء إلا لنفسه، وحساباته كلها قائمة على المكسب المادى، وتصرفاته تأتى من مُركّبات نقص داخله منذ أن كان خادمًا فى الخان.
• وكيف ترى تأثير هذا الدور على مشوارك؟
ــ من بداية قراءتى للدور، علمت أنه سيكون نقطة فاصلة فى حياتى كممثل، وإن لم يحالفنى الحظ فيه ربما لن أمثل مرة أخرى، وإن حدث العكس سيكون نقلة مهنية كبيرة، ومن هنا أخذت شخصية «جزرة» مجهودا كبيرا منى؛ ذاكرت تفاصيلها بتركيز شديد، وكنت قلقا من رد فعل الجمهور، والحمد الله جاءت ردة فعل الجمهور أكبر مما كنت أنتظر، فضلا عن إشادات نقاد ومتخصصين.
• وماذا عن علاقتك بمخرج العمل إسلام خيرى وكواليس العمل؟
ــ تابعت شغل المخرج إسلام خيرى من الجزء الأول لـ«الكبير أوى»، ومن «سيدنا السيد» الذى تمنيت المشاركة فيه، وأعتبره من المخرجين الحكائين، وإضافة إلى دراسته وخبرته فهو ابن الروائى الكبير خيرى شلبى، فهو حكاء ابن حكاء.
وعندما علمت بترشيحى لدور «جزرة» ذهبت لاختبار الأداء، وحالفنى الحظ به، وعندما بدأنا التصوير كان المخرج إسلام خيرى متعاونا، وسمح لى بإضافة بعض تفاصيل الشخصية والإفيهات التى لاقت قبول الجمهور، وكان لى تصور ومقترحات وافق على بعضها وأضاف لها، أما باقى فريق العمل فكان «جودر» هو التعامل الأول معهم، باستثناء صديقى محمد على رزق الذى تربطنى به صداقة وعشرة عمر.
• كيف تلقيت ردود فعل اللقاء بينك وبين الجمهور بعد ظهورك بأول مشهد فى «جودر»؟
ــ أول مشهد رأه الجمهور على الشاشة تم تصويره بعد تصويرى لمعظم مشاهد الشخصية، وهذا من حسن حظى، لأننى كنت هضمت الشخصية، واستعديت لهذا اللقاء من رد فعل الزملاء فى اللوكيشن، والمشاهد التى تم تصويرها قبله، وكنت حريصا على استعادة كل المذاكرة التى ذاكرتها فى هذا المشهد، واستحضار كل التفاصيل التى وضعتها للشخصية، حتى لا يأخذ الجمهور وقتا ليفهم طبيعة «جزرة»، وردود الأفعال تدفعنى للاعتقاد بأننى نجحت فى ذلك.
• وما هى النقاط التى ركزت عليها لتقديم شخصية جاذبة؟
ــ تركيزى انصب على أن تكون طلة «جزرة» عالقة فى أذهاب الناس، حركته وطريقة كلامه، كان ما يهمنى فى هذا المشهد أن يتم تقديم الشخصية بشكل مختلف يخطف الجمهور ويظهره بخفة ظل، والحمد لله ترك جزرة بهذا المشهد الأثر المطلوب لدى المشاهدين.
• وما هى التعليقات التى أسعدتك؟
ــ ردود أفعال الجمهور فاقت توقعاتى ولم أتخيل أن الشخصية ستلقى قبولًا عندهم بهذا الشكل فى مختلف الأعمار، فكرة أن طفلة فى العاشرة من عمرها عندما يُذكر أمامها اسم مسلسل «جودر» تقول لوالدتها «جزرة يا ماما»، فهذا يجعلنى فى قمة سعادتى، ويشعرنى بأن الدور علق مع الأطفال وهو مقياس شديد الصدق. ومن التعليقات التى تكررت وأسعدتنى كثيرا، ما كتبه البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعى، بأننى أذكرهم بممثلى الزمن الجميل، وكلما قرأته أشعر بفخر شديد أننى استطعت أن أصل لهذه المكانة عند الجمهور.
كذلك جاءنى تعليق من إحدى المشاهدات، والتى قالت إننى أذكرها بنجوم أتيليه المسرح الذى تخرج فيه نجوم مثل ماجد الكدوانى وبيومى فؤاد، وهو تشبيه يدعو للفخر، خاصة وأننى أنتمى لمسرح الجامعة، إلى جانب أننى خريج دفعة «سلم نفسك» بمركز الإبداع الفنى.
• وما أكثر إفيه علق مع الجمهور؟
ــ حلفان جزرة «بشرفى»، كانت تأتينى رسائل من بعض المعلقين يستخدمون فى رسائلهم هذه العبارة، مثل «بشرفى أنت ممثل جامد»، وهكذا، وأيضًا إفيه «أنا عاوز اشترى مركب علشان اعوم فيه فى خيرك اللى مغرقنى»، و«ده باينه حرامى».
• وماذا عن دورك فى مسلسل «مليحة»؟
ــ أثناء تصويرى لـ«جودر» كنت أتمنى أن يأتينى عمل آخر فى رمضان، وأن يكون مختلفا تمامًا عن «جزرة»، لأستطيع أن أظهر قدراتى كممثل فى شخصيتين مختلفتين خلال الموسم، وبالفعل جاءنى مسلسل «مليحة» بدور «خالد»، الشاب البدوى ابن زعيم القبيلة، وهو عمل مهم للمخرج عمرو عرفة، الذى كنت أحلم بالعمل معه، فضلا عن أن المسلسل يناقش القضية الفلسطينية التى تمسنا جميعًا، و«خالد» له موقف بطولى داعم للجيش المصرى ضد الإرهاب، وبسببه يقتل على يد أحد الإرهابيين، فى لحظة درامية مؤثرة؛ أثارت ردود أفعال من جانب الجمهور.
• وما الجديد لديك؟
ــ أستعد لتقديم دور الإذاعى جلال معوض فى فيلم «أم كلثوم» إخراج مروان حامد، فى ثانى تعاون معه بعد فيلم «الفيل الأزرق 2»، ومن المقرر أن يبدأ التصوير خلال أيام. كذلك أستعد للعب شخصية حسن عبد الوهاب، الأخ الأكبر لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، فى عرض مسرحى عن قصة حياته للمخرج خيرى بشارة، والذى كان العمل معه من الأحلام.