امرأة أفغانية وابنها البالغ من العمر شهر في مخيم مؤقت للمهاجرين واللاجئين في جزيرة ليسبوس، صورة تعبيرية
YARA NARDI / Reuters
تستقبل المساكن الرسمية المخصصة لاستضافة لاعبي كأس العالم لكرة القدم في قطر، عددا من اللاجئين الأفغان، الذين غادروا البلاد بعد سيطرة حركة “طالبان” على السلطة.
ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان في زيارة لـ”مدينة الإمارات الإنسانية”
بالصور.. محمد بن زايد يزور عائلات أفغانية لاجئة ويتعهد بمساعدتها ماليا
وأفادت وكالة “فرانس برس” بأن “نحو 600 لاجئ أفغاني يقيمون في هذه المساكن”، لافتة إلى أن “غالبيتهم من الصحفيين”.
هذا ونقلت “فرانس برس” عن أحد اللاجئين، يدعى أحمد ولي سراهدي (28 عاما، الذي وصل قبل عدة أيام واستقر حاليا في مبنى من طابقين، قوله: “في بيتنا، لا يوجد مثل هذه التجهيزات”، إذ لفتت الوكالة إلى أن “البيت في قطر المزود بأريكتين وتلفزيون ذي شاشة مسطحة ونظام تكييف ومطبخ كامل التجهيزات، يبدو بعيدا جدا عن منزله في قندهار بجنوب أفغانستان، حيث كان يعيش مع زوجته وأطفاله الخمسة قبل أيام فقط”.
وأشارت إلى أن اللاجئين يتواجدون في مجمع “بارك فيو فيلاز” الذي يتسع لـ1500 شخص، ومن المقرر أن يستضيف الوفود ووسائل الإعلام والشخصيات المدعوة لكأس العالم 2022.
وفي الإمارات، تستضيف “مدينة الإمارات الإنسانية”، التي تقع في منطقة مصفح في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تجمعا للقادمين من أفغانستان تمهيداً لسفرهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى بإشراف أمريكي.
وتضم المدينة عيادات طبية شاملة تتوفر فيها المعدات اللازمة لإجراء الفحوصات، وأكثر من 1000 غرفة مجهزة بالكامل وتراعي خصوصية الأفراد في تصميمها، بحيث تشمل الغرف كافة الاحتياجات الخدمية الأساسية والترفيهية للمقيمين، بالإضافة إلى توفيرها الملاعب والوسائل الترفيهية المناسبة للكبار والأطفال في الساحات الخارجية، لضمان أعلى مستويات الراحة والاطمئنان للأشقاء والأصدقاء إلى حين التأكّد من سلامتهم وعودتهم إلى أوطانهم، بحسب موقع “ماي بيوت”.
وقد أنشئت هذه المدينة عام 2020 بأمر محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واستقبلت في بدايتها رعايا عدد من بعض الدول، بعد إجلائهم من مقاطعة هوبي الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا.
وتتوسط قطر بين طالبان والدول الغربية في أعقاب انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد حرب استمرت عقدين. كما انها تستضيف مكتبا للحركة وسهلت المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة.