قالت حركة حماس، إن اقتحام جيش الاحتلال لمعبر رفح الحدودي مع مصر تصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي.
وأضافت في بيان، اليوم الثلاثاء، أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى مفاقمة الوضع الإنساني في القطاع، عبر إغلاق المعبر ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره للشعب الفلسطيني المحاصر الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع ممنهج من قبل الاحتلال.
وأشارت حماس، إلى أن هذه الجريمة التي تأتي مباشرة بعد إعلان الحركة موافقتها على مقترح الوسطاء، تؤكّد نية الاحتلال تعطيل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، لمصالح شخصية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، وتنفيذاً لمخطط الإبادة والتهجير الذي ينفذه اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو.
وختمت حماس بيانها بالقول: «ندعو الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لوقف هذا التصعيد الذي يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين النازحين في رفح وعموم قطاع غزة».
وفي وقت سابق من الثلاثاء، اقتحمت دبابات الاحتلال معبر رفح من الجهة الفلسطينية ورفعت علم كيان الاحتلال داخله.
وتقدمت آليات إسرائيلية عسكرية فجرا باتجاه معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، فيما طالت عدة قذائف مدفعية مبانيه، مع استمرار القصف المكثف تجاه المدينة الحدودية.
وأعلنت هيئة المعابر الفلسطينية، توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات، بالكامل، إلى قطاع غزة.
وفي أعقاب ذلك، أفاد مصدر رفيع المستوى، بأن الوفد الأمني المصري حذّر نظراءه في إسرائيل من عواقب اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن المصدر تأكيده أن الوفد الأمني طلب وقف هذا التحرك فورا.
وأشار المصدر إلى أن الجهود لا تزال متواصلة لوقف التصعيد بين الطرفين.
وكانت مصر قد أدانت بأشد العبارات فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، العمليات العسكرية الإسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية علي الجانب الفلسطينى من معبر رفح.
واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطينى يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسى لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى غزة.
ودعت إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، و التي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
كما طالبت مصر جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.