أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، رفض المنظمة لأي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح.
وأعرب في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، اليوم الأربعاء، عن رفض المنظمة لأي محاولات المس بالسيادة الفلسطينية على المعبر، بالشراكة مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية.
ونشرت حركة حماس، صباح الأربعاء، بيانًا صادرًا عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، حول مخطط تولي شركة أمنية أمريكية إدارة ومراقبة معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني.
وأكدت اللجنة في بيانها أنها «لن تقبل من أي جهة كانت فرض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح أو غيره، وتعتبر ذلك شكلًا من أشكال الاحتلال»، قائلة إن «أي مخطط من هذا النوع سيتم التعامل مع إفرازاته كما يتم التعامل مع الاحتلال».
ودعت الجامعة العربية وكل الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الأشقاء في جمهورية مصر العربية – بما تمثل من ثقل على المستوى الدولي والإقليمي – إلى رفض أي مخططات ومحاولات تمس بالسيادة الفلسطينية المصرية على معبر رفح.
وناشدت الأطراف كافة رفض أي شكل من أشكال التعاون مع مثل هذه المخططات، لافتة إلى أن «إدارة الوضع الداخلي هو شأن فلسطيني خالص يتم التوافق عليه وطنيا عبر الآليات المتبعة والمتوافق عليها».
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء سيطرته على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، والذي يربط مصر بقطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال -في بيان- إن «قوات اللواء 401 حققت السيطرة العملياتية على معبر رفح من جهة غزة، وفصلت المعبر عن محور صلاح الدين».
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية المصرية الثلاثاء، العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر.
ودعت الخارجية المصرية إسرائيل إلى ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى»، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
واعتبرت أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتمادا أساسيا على هذا المعبر، باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة.