أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس للولايات المتحدة، أهم شركاء بلاده في حلف شمال الأطلسي (ناتو)،استعداد ألمانيا لتحمل مسؤوليات عسكرية أكبر بغرض ضمان الأمن في أوروبا والعالم.
وفي الوقت نفسه، دعا الوزير الألماني حكومة الولايات المتحدة إلى عدم التراجع عن التزامها المشترك حتى بالنسبة لأوروبا.
وخلال لقائه مع نظيره الأمريكي لويد أوستن في البنتاجون، قال بيستوريوس في واشنطن : “سنستمر في العمل معا كشريكين مقربين وحليفين وصديقين. هذا أكثر أهمية من أي وقت مضى في العالم، وأنا واثق من أننا يمكننا تحقيق الكثير معا”.
وأُقِيْمَت للوزير الألماني اليوم مراسم استقبال عسكرية تخللها استعراض حرس شرف موسع وعزف فرقة موسيقية عسكرية.
ويسعى بيستوريوس من وراء رحلته إلى الولايات المتحدة وكندا إلى أن يوضح للدولتين الشريكتين في الناتو أن بلاده عازمة على تعزيز دورها العسكري.
كما يهدف بيستوريوس من هذه الجولة إلى أن يقوم قبل قمة الناتو في واشنطن في يونيو المقبل، بتصحيح النظرة الناقدة لبلاد والتي تولدت في السنوات السابقة. ويحمل هذا الهدف بعدا سياسيا حيث يمكن أن تصبح هذه القضية مشكلة حساسة في حال فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث وجه مرارا انتقادات حادة لألمانيا خلال فترة رئاسته للولايات المتحدة.
وأكد بيستوريوس المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي أن ألمانيا مستعدة “لتقديم المزيد من الإسهامات من أجل تقاسم عادل للأعباء عبر الأطلسي”، مشيرا إلى أن بلاده حققت هدف الناتو المتعلق بتخصيص 2% من إجمالي الناتج المحلي لنفقات الدفاع وبصدد نشر لواء ألماني مستعد للقتال في ليتوانيا بشكل دائم بالإضافة إلى إطلاقها مبادرة للدفاع الجوي في أوروبا.
وفي الكلمة التي أدلى بها في البنتاجون، أشار أوستن إلى ما تقوم به ألمانيا في دعم أوكرانيا وداخل حلف الناتو، وكذلك في تعزيز الأمن في الشرق الأوسط وأفريقيا وفي البلقان، وقال: ” نظامانا الديمقراطيان الشامخان يسيران جنبا إلى جنب سواء في ردع العدوان من جانب الكرملين أو تعزيز الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والمحيط الهادئ”.
وصرح أوستن بأن ألمانيا “قوة من أجل السلام والأمن. وستظل ألمانيا واحدا من أقوى شركائنا وأكثرهم موثوقية”.