أقيمت اليوم الخميس، ندوة مشتركة من علماء الأزهر والأوقاف والإفتاء حول “أهمية التراث وضرورة المحافظة عليه”، بقاعة جمعية المرأة السيناوية بالمساعيد، وذلك على هامش زيارة وفد من قيادات الدعوة والأئمة والواعظات بشمال سيناء، لمتحف التراث السيناوي بعد إعادة افتتاحه ضمن نشاط برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات بشمال سيناء، حيث كان في استقبال الوفد الزائر، إبراهيم سالم، مدير متحف التراث السيناوي.
وافتتحت الندوة بالتحدث عن متحف التراث السيناوي، بأنه كان قد تم تأسيسه في تسعينيات القرن الماضي بالجهود الذاتية ليعكس الحياة البدوية لأهل سيناء بكل مناحيها من أدوات طعام وأعشاب التداوي ونماذج للبيوت البدوية والصناعات اليدوية والأزياء والحلي البدوية، لكن المتحف تضرر وتلفت محتوياته بسبب ما مرت به المحافظة من أحداث، إلى أن تم إعادة افتتاحه منذ وقت قريب.
وأوضحت “الندوة”، أن المتحف يضم عددًا من الأقسام منها “قسم الأدوات الزراعية، وقسم أدوات المعيشة، وقسم الخيام البدوية، وقسم الملابس الثوب البدوي”.
وأكدت أهمية وضرورة الحفاظ على التراث، والموروث التاريخي وعدم التفريط فيه “لأن شعب بلا تراث- على حد قولها- هو شعب بلا هوية”.
من جانبه أضاف إبراهيم سالم، مدير متحف التراث السيناوي، أنّ مقتنيات متحف التراث السيناوي بالعريش، تُعد سردًا لقصة البادية على الطريقة المصرية، ورغم ذلك وجدت محاولات من بعض “عديمي التاريخ” لسرقة التراث السيناوي ونسبته لتاريخهم، لكن جميعها باءت وستبوء بالفشل، مادام هناك من أبناء الوطن المخلصين، الحريصين على تاريخه وتراثه.
وأشار إلى أن بعض المقتنيات الموجودة بالمتحف يصل عمرها إلى نحو ما يقرب من “100 عام” كالأثواب البدوية داخل المتحف، والتي يُعبر كل ثوب منها عن مختلف القبائل والأزمنة التاريخية بسيناء.