يواصل مزارعو النخيل خلال الفترة الحالية بمحافظة الوادى الجديد، مرحلة تقويس عراجين البلح بالنخيل، والمعروفة بين الأهالى بمسمى «الدلاوة» أو تذليل عراجين البلح، وذلك فى إطار المراحل التى يمر بها النخيل بداية من مرحلة التقليم والطرح والتلقيح وحاليا فترة التقويس بعدها مرحلة التكييس وصولا لمرحلة الجنى من منتصف شهر سبتمبر حتى نهاية أكتوبر فى فترة تسمى الدميرة.
وقال الدكتور عماد فودة، الباحث الأول بالمعمل المركزى لأبحاث وتطوير نخيل البلح التابع للبحوث الزراعية بالوادى الجديد، إن تقويس عراجين البلح من المراحل الهامة للحفاظ على عراجين البلح من الكسر، وهو عبارة عن ضم شماريخ العرجون إلى بعضها وثنيها إلى أسفل وتنكيسها مع ثنى العرجون بأكمله وميله إلى الأمام ليصبح محملا فوق الجريد، مؤكدا أهمية هذه العملية فى ظل أن شماريخ العرجون تتشابك عندما تنمو بثمارها بعد التلقيح مع الخوص والأشواك مما يعرض الثمار للتلف، بالإضافة إلى تعرض أعناق العراجين للكسر عندما يزداد وزن ما تحمله من ثمار بمجرد بدء النضج الأمر الذى يؤدى إلى عدم القدرة على تكييس العراجين ويؤدى إلى صعوبة جنى الثمار.
وأشار فودة، لـ«أخبار مصر»، إلى أهمية عملية التقويس وخاصة فى النخيل الذى ينتج أصناف ذات العراجين طويلة الأعناق، وتجرى عملية التقويس بعد 6 أو 8 أسابيع من التلقيح، وفى حالة التأخير تتخشب العراجين وتتعرض أعناقها للكسر عند تقويسها، وفى الأصناف ذات العراجين القصيرة تستبدل عملية التقويس بتدعيم العرجون على مسند ذى شعبتين يرتكز على جذع النخلة لمنع انكسار العرجون عندما يكون ذا حمل ثقيل أو من خلال ربطه مع الجريد برأس النخلة.
وقال: إن عملية التقويس لها طرق علمية وفنية لضمان الحفاظ على ثمار البلح وعدم تعرض العراجين للكسر وإنتاج ثمار عالية الجودة وتحقق دخلا مرتفعا للمزارعين وخاصة البلح السيوى النصف جاف والمعروف بمسمى البلح الصعيدى، والذى يتطلب خلال الفترة الحالية الرى المنتظم للحفاظ على حجم ثمار البلح.
من جانبه، أكد الدكتور مجد المرسى، وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد، على تنظيم، عدد من جلسات المدارس الحقلية للنخيل بقرى المحافظة، بالتعاون مع منظمة الفاو ومعهد بحوث وقاية النبات، وتم تناول عملية التقويس وأثرها على المحصول ومكافحة دوده البلح الصغرى والأكاروس.