هاجم مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، الجمعية العامة بعد تصويتها لصالح منح فلسطين الحق في العضوية الكاملة، واصفا القرار بـ «المخالف لميثاق الأمم المتحدة»، والذي تأسس لرسالة مفاداها عدم عودة طغيان الأنظمة النازية التي أبادت الشعب اليهودي.
واعتبر خلال جلسة الجمعية العامة، أن الأمم المتحدة «تسمح بإنشاء دولة فلسطينية إرهابية يقودها هتلر زماننا وعصرنا»، في إشارة إلى قائد حركة حماس بغزة يحيى السنوار، قائلا: «أنتم اليوم تخالفون ميثاق الأمم المتحدة بالسماح بإنشاء دولة فلسطين إرهابية يقودها هتلر زماننا وعصرنا، المنظمة التي أرادت القضاء على الشر، الأن في مفارقة سخيفة تريد أن تسمح بانضمام دولة إرهابية إلى صفوف عضويتها».
وواصل هجومه على الجمعية العامة، مستغلًا ذكرى الهولوكوست لتشويه الفلسطينيين والتحريض عليهم، قائلا:«خلال أسبوعنا المقدس، هذه المنظمة التي لا تشعر بالخجل أرادت أن تكافئ الإرهابيين بالمزيد من الحقوق والمزايا، ونحن نحيي ذكرى من أحرقوا في محرقة الهولوكوست من أطفال وأجنة، أنتم تكافئون من كرر الفعلة في السابع من أكتوبر؛ كيف لكم أن تكونوا مكفوفي البصر هكذا؟ هل هذه مثلكم أم قيمكم المشوهة».
وتابع حملته التحريضية ضد الفلسطينيين، محذرًا من أن اعتراف الجمعية العامة بفلسطين سيؤدي إلى قيام «دولة إرهابية» تابعة لحركة حماس، معقبا:«التصويت المدمر اليوم لا يفتح أبواب الأمم المتحدة أمام السلطة الفلسطينية المناصرة للإرهاب وحسب، بل يمنح مزايا وحقوق لدولة إرهابية مستقبلية تابعة لحماس، لو أجريت انتخابات اليوم، من المتوقع أن تفوز بها حماس النازيون الجدد».
وفي مشهد غير مسبوق، قام مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة بتمزيق نسخة من ميثاق الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة، مخاطبا أعضاء الجمعية العامة قائلا: «أنتم تمزقون الميثاق إربًا إربًا وتتجاهلون أقسى المذابح بعد الهولوكوست، وهي 7 أكتوبر، هذا يوم سيجعله التاريخ من العار، أن الأمم المتحدة التي تأسست بعد قتل 6 ملايين يهودي لا تحترم ميثاقها».
ثم قام بتمزيق نسخة من الميثاق قائلا: «هكذا تمزقون الميثاق بأياديكم.. عار عليكم».