انطلقت منذ قليل بالعاصمة البحرينية المنامة، فعاليات اجتماع كبار المسئولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (33)، التي تستضيفها البحرين.
وشارك في الاجتماع كل من نايف بن محمد العنزي وكيل وزارة المالية السعودية المساعد للعلاقات الدولية المتعددة، ويوسف عبدالله الحمود وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني البحرينية للشئون المالية.
من جهتها، توجهت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة العربية في كلمتها خلال الاجتماع بالشكر إلى البحيرن، مهنئة يوسف عبد الله الحمود رئيس وفد البحرين على توليه رئاسة الاجتماع.
وأكدت أبو غزالة، خلال كلمتها على التعاون والتنسيق المستمر، لتنفيذ القرارات الهامة المنتظر أن تصدر عن القمة، مثمنة جهود رئيس وفد السعودية نايف بن محمد العنزي على جهوده وطاقم العمل بالوازرة بالتنسيق مع الأمانة العامة لمتابعة تنفيذ قرارت الدورة السابقة (32) للقمة العربية.
وأوضحت أبو غزالة أن القمة العربية تنعقد في ظرف استثنائي تمر به فلسطين الشقيقة، مشيرة للتطوارت غير مسبوقة التي تشهدها واستمرار للممارسات اللاإنسانية على مدار الساعة في قطاع غزة من آلة الحرب الإسرائيلية- القوة القائمة بالاحتلال، وقد عجزت العديد من المحاولات لإيقاف هذا النزيف بشكل يسمح لتدارج الآثار الاجتماعية والإنسانية والصحية والاقتصادية الصعبة جداً في القطاع وعدد من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
• جهود الحثيثة لمساعدة أهالي قطاع غزة
كما أشارت إلى الجهود الحثيثة للعديد من الدول العربية، وكذلك مجلسي وزارء الشئون الاجتماعية والصحة العرب لتقديم المساعدات الاجتماعية والإنسانية والصحية الطارئة لأهالي قطاع غزة والذين أصبحوا في وضعٍ صعب جداً، يطالبون فيه بأبسط متطلبات الحياة اليومية، وهو الأمر الذي يتطلب مواصلة التدخلات بكل السبل المتاحة للتخفيف من تلك الأوضاع.
وأكدت على حرص الأمانة العامة على وضع هذا في مقدمة جدول أعمال المجلس التحضيري للقمة، من خلال وضع خطة للاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، مع الأخذ في الاعتبار التطوارت التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الجارية على المستويين العربي والدولي.
وقالت أبو غزالة :”بناءً على المقترحات الهامة التي وردت من الدول الأعضاء فقد حرصت الأمانة العامة على تضمين عدد من الاستراتيجيات والخطط والبرامج في مختلف المجالات التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، بما يعزز العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي المشترك، وبما ينعكس إيجاباً على حياة المواطن العربي بمختلف فئاته، وفي هذا الاطار يشكل متابعة التقدم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، أحد الموضوعات الاقتصادية الهامة التي تطلب المزيد من السعي بما يحقق الأهداف الاقتصادية الهامة لها.
• استراتيجية للتدريب والتعليم التقني والمهني
وتأكيداً على أهمية دور الشباب ودعماً للجهود الرامية الى زيادة تمكينه في مختلف المجالات، قالت أبو غزالة: “معروض على المجلس مقترح استراتيجية عربية للشباب والسلام والأمن، وكذلك استراتيجية للتدريب والتعليم التقني والمهني وغيرهم من الاستراتيجيات الهامة في هذا المجال، وبما يسهم في بناء الكوادر العربية الواعدة.
وانطلاقا من أهمية دور القطاع الخاص ومؤسسات وبنوك التنمية الاجتماعية كداعم لتنفيذ السياسات الاجتماعية التنموية الناجعة، أوضحت أن أيضا معروض مقترح آلية في هذا الشأن، وكذلك مقترح لعقد اجتماعي جديد يأخذ في الاعتبار التطوارت والتحديات، فضلاً عن عدد من الموضوعات في مجال الصحة ورؤية عربية 2045، وغيرها من الموضوعات الهامة التي في تنفيذها تحقيق نقلة نوعية هامة تنعكس إيجاباً على المواطن العربي.
وأعربت أبو غزالة عن تطلعها إلى أن تحقق أعمال القمة النجاح والتوفيق، مؤكدة على التعاون لتنفيذ مقرارات القمة العربية، وبالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية.