لا يدع الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب، أي فرصة حتى يهاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن، خاصة فيما يتعلق بالشأن الإسرائيلي، ويشن ترامب هجوما حادا على بايدن ويتهمه بالوقوف إلى جانب الإرهاب في آخر تغريداته على منصات التواصل الاجتماعي.
ولجأ الرئيس السابق دونالد ترامب، إلى منصته للتواصل الاجتماعي Truth Social مساء الأربعاء، بعد أن أكد الرئيس جو بايدن، أنه سيوقف شحنات الأسلحة الأمريكية إلى غزة إذا شرعت إسرائيل في عملية عسكرية كبيرة في رفح.
وكتب ترامب: “جو بايدن المحتال، سواء كان يعلم ذلك أم لا، قال للتو إنه سيحجب الأسلحة عن إسرائيل بينما تقاتل للقضاء على إرهابيي حماس في غزة”.
واستمر ترامب في مهاجمة بايدن، ووصفه بالملتوي، وقال: “إن جو الملتوي يقف إلى جانب حماس تمامًا مثلما وقف إلى جانب الغوغاء المتطرفين الذين يسيطرون على حرم الجامعات، إن بايدن ضعيف وفاسد ويقود العالم مباشرة إلى الحرب العالمية الثالثة”.
والمقصود “بالغوغاء المتطرفين” هم طلبة الجامعات الذين نفذوا اعتصامات متفرقة في أنحاء الجامعات وعلى رأسهم جامعة كولومبيا، حيث مثل قطع العلاقات بين كبريات الجامعات الأمريكية الخاصة ورعاة وشركات مرتبطة بتل أبيب أحد مطالب الحركة الطالبية التي تدافع عن القضية الفلسطينية وتدعو لوقف الحرب الدائرة على قطاع غزة، وامتدت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات تتوزع في سائر أنحاء الولايات المتحدة من كاليفورنيا غربا إلى الولايات الشمالية الشرقية مرورا بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا.
* بايدن: لا مكان لمعاداة السامية في الجامعات الأميركية
وعلى الرغم من أن بايدن انتقد الاحتجاجات ووصفها بمعاداة السامية، إلا أن ترامب يرى في موقفه تخاذل ووقوف إلى جانب “الغوغاء”، وكان قد قال بايدن في خطاب متلفز من البيت الأبيض، إن لا مكان لمعاداة السامية في الجامعات الأميركية، مؤكدا أن الولايات المتحدة ليست أمة تسكت الناس، يجب احترام سيادة القانون ونحن لا ندعم القمع ونؤمن بحرية التعبير، وهناك حق في الاحتجاج ولكن ليس إثارة الفوضى.
ولم يكتف ترامب بانتقاد بايدن على هذه الأمور فقط، وإنما يحمله مسئولية الحرب في أوكرانيا وإسرائيل، ويرى أنها لم تكن تحدث من الأساس إذا كان هو الجالس في البيت الأبيض.
وكتب ترامب: “لكن قريبا جدا، سنعود ونطالب مرة أخرى بالسلام من خلال القوة”، في إشارة منه إلى أن الأوضاع سوف يتم إصلاحها من خلال طريقته الخاصة عندما يعود مرة أخرى لحكم الولايات المتحدة.
وبدأ الهجوم الشديد؛ بسبب تصريحات بايدن في حواره لشبكة سي إن إن حول الأسلحة ودعم إسرائيل، مؤكدا أن إدارته لن تدعم إسرائيل أو تزودها بأسلحة هجومية إذا شنت عملية ضد حماس في المناطق المأهولة بالسكان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال لشبكة CNN: “لقد أوضحت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب، أنهم لن يحصلوا على دعمنا إذا ذهبوا إلى هذه المراكز السكانية”، وكان هذا الحديث بمثابة أقوى تعليقات علنية لبايدن حتى الآن بشأن هذه المسألة، مع تزايد القلق في الإدارة من أن إسرائيل لا تخطط للاستجابة للتحذيرات الأمريكية.
وميز بايدن، في حديثه بين التوغل الكامل المحتمل في رفح والعملية التي شنها الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الأسبوع والتي اقتصرت على معبر رفح الحدودي، لكنه أشار إلى أنها تسبب مشاكل مع مصر.
* بايدن: نحن لا نبتعد عن أمن إسرائيل
وأوضح بايدن: “نحن لا نبتعد عن أمن إسرائيل.. نحن نبتعد عن قدرة إسرائيل على شن حرب في المناطق المأهولة بالسكان”.