قال الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، ورئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن استصلاح الأراضي منع ارتفاع أسعار السلع بشكل مهول.
وأضاف خلال مداخلة لبرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال عبر فضائية «DMC»، مساء الاثنين، أن مصر لجأت إلى استصلاح الأراضي الصحراوية؛ نظرا للمحدودية الشديدة في الأراضي الزراعية التي تعتمد على ري نهر النيل.
ونوه أن «محور استصلاح الأراضي كان يسير ببطء شديد خلال الفترات الماضية»، قائلًا إن الإدارة الحالية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت حريصة على تسريع وتيرة تلك الخطط.
ووصف إضافة 2 مليون فدان إلى الرقعة الزراعية خلال أقل من 10 سنوات بأنه «إعجاز»، منوهًا أن «معظم الدول الزراعية تفقد ملايين الأفدنة سنويًا بسبب الجفاف والتصحر وتغير المناخ».
وأشار إلى أن مصر الدولة الوحيدة التي تضيف إلى رقعتها، معقبًا: «مصر تسير وفق منهج خاص بها لاقتحام الصحراء الموجودة منذ آلاف السنوات، ولم يقترب أحد منها».
ولفت إلى أن مشروع مستقبل مصر يعد نموذجًا لتعظيم الاستفادة من كل متر أرض ونقطة مياه لإنتاج الغذاء، مؤكدًا أنه ساهم في الحفاظ على السلم الاجتماعي وتحقيق الأمن الغذائي.
وذكر أن المساحات المضافة إلى الرقعة الزراعية أنتجت 30 مليون طن حاصلات زراعية، تم ضخها في السوق المحلي وتصدير جزء منها.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، افتتاح المرحلة الأولى من موسم الحصاد لمشروع «مستقبل مصر» للتنمية المستدامة، والذي يقع على امتداد طريق محور روض الفرج – الضبعة الجديدة.
ويعتبر مشروع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، أحد أكبر الكيانات في العالم في مجالات وأنشطة التنمية على صعيد مشروعات الزراعة والتصنيع الزراعي والاقتصاد البيئي والمشروعات التكاملية.
ويعد موقع المشروع، من أهم المزايا الاستراتيجية لتوافر الأيدي العاملة، بالإضافة إلى سهولة وصول مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات والبذور والمعدات وكذلك سهولة توصيل المنتجات النهائية إلى الأسواق الرئيسية وإلى موانئ التصدير البرية والجوية.