قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على رواق الأزهر الشريف، إن البعض يزعم أن زيارة الأضرحة والمقابر «أمور شركية»، مؤكدًا أن «الأمر بعيد عن الواقع والحقيقة».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الاثنين: «هل رأينا منذ أن وجدت الأضرحة والمقابر، ومنذ أن جاء الإسلام تحت سماء مكة بقيادة النبي محمد، موحدًا دخل مسجدًا ليعبد صاحب الضريح؟».
وأكمل: «هل رأينا إنسانًا دخل المسجد ليعبد السيدة زينب أو سيدنا الحسين! الأمر بعيد عن الواقع والحقيقة، وعلينا الاتباع وليس الابتداع»، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن المسلمين يزورون قبر النبي محمد في المدينة المنورة، وكذلك قبري سيدنا أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، معقبًا: «نطمئن الجميع، لا يوجد مصري أو مسلم واحد يعبد أصحاب تلك المقابر».
ولفت إلى أن حب آل البيت موجود في دماء المصريين، مؤكدًا: «نحن لا نغالي في آل البيت أو نقول إنهم معصومون أو يعلمون الغيب كما يقول غيرنا، لكننا نكن لهم المودة والمحبة كما ذكر القرآن الكريم».
وزار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح الاثنين، مسجد السيدة زينب بالقاهرة، حيث كان في استقباله الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ولفيف من قيادات وزارة الأوقاف المصرية.
واستعرض وزير الأوقاف، أعمال التجديدات في المسجد والتي امتدّت لتشمل المقصورة الجديدة للضريح، والترميمات الأثرية داخل المسجد وفي ساحاته الخارجية، والزخارف المعمارية، والتطوير الشامل لخدمات المسجد ومرافقه، وباحاته ومآذنه، مطلعا الإمام الأكبر على التخطيط العام لعملية التجديد ومراحل تنفيذها.