لم يرافق يمني ستيني جيرانه في رحلة الرحيل عن كهوفهم في محمية ديطوح بجزيرة سقطرى وبقي في كهفه بمديرية قلنسية ليتحول بعد 50 عاما إلى مصدر جذب للزوار الساعين للتعرف على حياته البدائية الفريدة.
ويقول عبد الله السالم علاية البالغ من العمر 62 عاما إنه يسكن كهفه في محمية ديطوح خمسة عقود، حيث يعيش على صيد الأسماك ورعي الأغنام.
يستر الرجل الجزء السفلي فقط من جسده بإزار يمني مميز ويترك صدره عاريا إلا من عقد من قواقع البحر التي جمعها على مدى عقود. يطهو الرجل طعامه بنفسه إذ يجمع الحطب ويشعل النار بالأحجار، تماما مثلما كان السلف يفعلون قبل قرون.
يستقبل علاية زواره وبينهم أجانب بترحاب، ويقودهم إلى داخل المياه للصيد بشباك قديمة. يرحب بالتقاط الصور التذكارية ويجلس إليه زواره ليقص إليهم حكايات عاشها أو عرفها عن أساطير الجزيرة الشهيرة بتنوعها الحيوي.
يتحدث إليهم بالإنجليزية التي يتقنها، وبقليل من اللغات الروسية والإيطالية والبولندية التي اكتسبها بفعل احتكاكه بالسياح الذين يتوافدون على الجزيرة.