قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن أزمة غزة تخيم على أعمال القمة العربية في المنامة وتحظى بالأولوية، مشيرًا إلى أهمية تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف خلال لقاء لفضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأربعاء، أن الدول العربية تلتزم بالسلام كخيار استراتيجي، والحفاظ على هوية مدينة القدس العربية الإسلامية المسيحية.
ولفت إلى أن القمة ستناقش كذلك الأزمة في السودان وليبيا والوضع في سوريا، معقبًا: «كلها قضايا تهم القادة العرب وستكون محل تداول فيما بينهم واعتماد القرارات اللازمة».
وذكر أن القمة ستمنح الأولوية للأحداث في غزة، والمطالبة بوقف إطلاق النار، واتخاذ كل السبل اللازمة لدخول المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير ودعم القضة الفلسطينية.
وأشار إلى أن القمة ستعتمد مجموعة من القرارات التي تؤكد مركزية القضية الفلسطينية، ودعم السلطة الفلسطينية وتوفير الدعم لها؛ لتضطلع بمسئوليتها في توفير الخدمات للشعب الفلسطيني في غزة والضفة.
وأكد أن مبادرة السلام العربية منذ عام 2002 تعد الخيار الاستراتيجي للدول العربية، مضيفًا: «المبادرة تتناول كل أبعاد القضية، واليوم على أساسها يمكن أن نبني سلاما حقيقيا في المنطقة؛ عبر إقامة دولتي فلسطين وإسرائيل تعيشان في سلام، وإعفاء الشعبين من الأضرار التي تعرضوا لها».
ونوه أن الإرادة الإسرائيلية لقبول حل الدولتين ما ينقص تنفيذ مبادرة السلام العربية، مستشهدًا بالتصريحات الرسمية الإسرائيلية التي تؤكد رفض هذا الخيار.
واستطرد: «لابد أن يكون الموقف الإسرائيل متوافقًا مع الإجماع الدولي على حل الدولتين، باعتباره المخرج الوحيد للأزمة الحالية وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من خلال إقامة دولته المستقلة، فالشعب الفلسطيني جدير لأن تكون له دولته ويعيش في أمان وسلام».