التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، في قصر الصخير، مساء الأربعاء، على هامش استضافة مملكة البحرين لأعمال الدورة الثالثة والثلاثين للقمة العربية.
وخلال اللقاء، رحب ملك البحرين بأخيه الرئيس السيسي، معربًا عن شكره على تلبيته الدعوة للمشاركة في قمة البحرين.
فيما أعرب الرئيس السيسي، عن تقديره للملك حمد، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والوفادة، مثمنًا جهود مملكة البحرين وتنظيمها الراقي لإنجاح القمة العربية.
واستعرض الجانبان أواصر العلاقات الأخوية الوثيقة، ومسارات التعاون والعمل المشترك ومواصلة دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين ويلبي تطلعات شعبيهما، إلى جانب بحث مستجدات القضايا والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشادا بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات البحرينية المصرية، معربين عن تطلعهما إلى دفع التعاون الثنائي إلى آفاق جديدة من العمل المشترك، في ظل ما يجمع القيادتين والشعبين الشقيقين من روابط أخوة متينة وأواصر تاريخية وطيدة.
كما أعرب الجانبان عن تمنياتهما لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية الشقيقة بالتوفيق في اجتماع القمة العربية لتحقيق الأهداف المرجوة بما يخدم قضايا الأمة العربية ويعزز منظومة العمل العربي المشترك، ودعم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاد الرئيس السيسي والعاهل البحريني، بمستوى التنسيق القائم ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين تجاه مختلف القضايا، وأكدا على أهمية تعزيز وحدة الصف والعمل العربي المشترك في مواجهة كافة التحديات.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، وصل مساء اليوم الأربعاء، إلى العاصمة البحرينية المنامة، للمشاركة في القمة العربية الـ33 التي تعقد غدا الخميس.
وتأتي مشاركة الرئيس السيسي في القمة في إطار حرص مصر على التنسيق مع الأشقاء العرب وتوحيد المواقف والصف، وذلك في ضوء المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها على مختلف المستويات.
وتناقش القمة باستفاضة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجهود حلحلة الأزمة الحالية لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وحماية القطاع من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، والتي تتفاقم حاليًا في ضوء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، بما يستدعي موقفًا واضحًا رافضًا لهذا التحرك من المجتمع الدولي.
كما تتناول القمة الأوضاع في عدد من الدول العربية الشقيقة، وكيفية استعادة الاستقرار بالمنطقة في خضم الأزمات الكبيرة التي تتعرض لها، خاصةً في ظل المتغيرات المتلاحقة على المستويين الدولي والإقليمي، وذلك إلى جانب متابعة جهود العمل العربي المشترك لدعم مسار التنمية لصالح الشعوب العربية كافة.