• محمد حفظي: توقيت الفيلم مثالي فى ظل التوترات التى تشهدها المنطقة وفخورون بتوزيع
منافسة خاصة يخوضها الفيلم الفلسطينى “إلى عالم مجهول” للمخرج مهدى فليفل بمسابقة أسبوعي المخرجين المخصصة للأفلام الروائية الطويلة بمهرجان كان السينمائى، الذى افتتح دورته الـ٧٧ أمس، والمستمرة حتى ٢٥ مايو الجاري.
الفيلم الذى يُعرض لأول مرة عالميا ويترقبة نقاد العالم، يسلط الضوء على الواقع المأساوي لحياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتحديدًا في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان.
“إلى عالم مجهول” يروي قصة المحاولات اليائسة لاثنين من أبناء العم الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في أثينا لإيجاد وسيلة للوصول إلى ألمانيا.
ويدخر شاتيلا ورضا المال لدفع ثمن جوازات سفر مزورة للخروج من أثينا. عندما يخسر رضا أموالهما التي حصلا عليها بشق الأنفس بسبب إدمانه للمخدرات، يخطط شاتيلا لخطة متطرفة تتضمن التظاهر بأنهم مهربين وأخذ رهائن في محاولة لإخراجه هو وصديقه من بيئتهما اليائسة قبل فوات الأوان.
وقال محمد حفظي مؤسس فيلم كلينك المستقلة للتوزيع، الحاصلة على حقوق توزيع الفيلم بمنطقة الشرق الأوسط: “لقد تأثرت بشكل لا يصدق بقصة الشابين الباحثين عن أي سبيل ممكن لحياة أفضل. ونظرًا لحالة العالم ومنطقتنا التي تعاني من الصراعات بالتحديد، مما يجعل توقيت الفيلم مثالي، ونحن فخورون جدًا بأن نكون جزءًا من رحلة مهدي في جلب هذه القصة إلى العالم”.
يُذكر أن مهدي فليفل مخرج فلسطيني – دانماركي يُعد من أهم المخرجين الفلسطينيين، له العديد من الأفلام التي تمحورت حول حياة الفلسطيني ومعاناته، أهمها فيلمه الوثائقي الطويل والأول “عالم ليس لنا” (2012)، الذي عُرض لأول مرة في “مهرجان تورنتو السينمائي”، وفي برلينالة عام 2013. وشارك في Cinefondation كان عام 2013، وأخرج بعد ذلك عدة أفلام قصيرة: “عودة رجل”، الحائز على جائزة الدب الفضي في برلين عام 2016؛ مرشح مهرجان كان 2017 عن فيلم “رجل يغرق”؛ والفائز بجائزة IDFA 2018 “لقد وقعت على العريضة”، وفاز بأكثر من 30 جائزة مرموقة.
وعلى الجانب الآخر حصلت فيلم كلينيك المستقلة للتوزيع على حقوق أفلام مهمة ومؤثرة لتوزيعها في المنطقة ومنها “ماء العين” والذي عرض عالمياً في الدورة الماضية من مهرجان برلين للمخرجة المرشحة للأوسكار ميريام جبور- والأفلام السعودية؛ “هوبل” للمخرج عبد العزيز الشلاحي (حد الطار)، “هجرة” للمخرجة شهد أمين و”بسمة” لفاطمة البنوي.