يحتفل الفنان الكبير عادل إمام بعيد ميلاده الرابع والثمانين، اليوم 17 مايو؛ حيث ولد في عام 1940في حى السيدة عائشة لأب يعمل موظفًا بسيطًا فى وزارة الداخلية.
يقول عادل إمام عن سنوات بداياته: “كانت حياتنا أقرب إلى الكفاح والشقاء، كان أبى رغم قسوته يعرف ما يريد، ويصر على تعليمى بدرجة من التحدى والإصرار والعناد لم تكن تتوافر لكثيرين من أمثاله من الموظفين الحكوميين البسطاء”.
ويمتد مشوار عادل إمام لما يزيد عن 60 عامًا، تمكن فيما يقارب نصف قرن منها في البقاء على القمة بأرقام قياسية في إيرادات الشباك وعلاقة متصلة ومتجددة مع أجيال متعاقبة من الجمهور.
* قدرة على إدارة الموهبة
وفي ذلك يقول الكاتب أشرف غريب في كتابه “شاهد شاف كل حاجة”: “الأمر الذي ضمن لعادل إمام الحفاظ على مكانته الخاصة طوال كل هذا السنوات، هو قدرته اللافتة على إدارة موهبته، أو بالأحرى إدارة نجوميته، وهو في ذلك تلميذ نجيب لأستاذه وصديقه عبدالحليم حافظ، إذ عرف عادل إمام متى يتقدّم ومتى ينسحب، متى يقبل ومتى يرفض، متى يظهر ومتى يختفي، متى يرد على الشائعات ومتى يتركها تتبخر من تلقاء نفسها. بمعنى أدق متى يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب”.
* فات أوان البطولة الجماعية
وتابع غريب: “خذ لذلك مثالين فقط في مشوار عادل إمام الطويل، أولهما حينما عرض عليه المنتج سمير خفاجي الاشتراك مع بقية المشاغبين في مسرحية “العيال كبرت”، على أثر النجاح الساحق الذى حققته “مدرسة الشاغبين”، لكنه اعتذر مؤكداً أنه فات بالنسبة له أوان البطولة الجماعية، وجاء وقت البطولة الأولى المنفردة، فكانت مسرحية “شاهد ما شافش حاجة” التي قادته – في نظري- إلى كل ما وصل إليه بعد ذلك”.
* السياسة.. من المراهقة لصداقة الرؤساء والملوك
وواصل: “المثال الآخر وهو يستحق التأمل، إذ لم يعلن عادل عن أي موقف سياسي له أو حتى عام إلا بعد أن أصبح نجم النجوم مع توالي سنوات الثمانينيات، صحيح أنه تعاطى بعض السياسة في صباه وشبابه، إلا أنه كان أقرب إلى المراهقة الفكرية والسياسية، أما مواقفه تجاه الإرهاب والتطرف وإسرائيل ومشاركته في أنشطة الأمم المتحدة وصداقته مع الملوك وقادة الدول وما إلى ذلك، فكل هذا جاء بعد أن رسخت دعائم دولته الفنية، وكأنه لم يكن قبل ذلك راغباً في تشتيت ذهنه وجهده في أمور قد تأخذ من سعيه نحو الهدف المنشود، فإذا ما اطمأن، راح يعبّر عن ذاته في القضايا التي تهمه وتهم الناس”.