تستقبل الفنانة نجوى فؤاد بمنزلها عصر اليوم، عددا من ممثلي الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما يتقدمهم الناقد الأمير أباظة رئيس الجمعية ورئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي، لتسليمها درع الجمعية تكريمها لدورها البارز والهام في تقديم الدعم المادي والمعنوي للناقد الراحل كمال الملاخ، مؤسس الجمعية، أثناء إعداده لإقامة الدورة الأولى لمهرجان القاهرة السينمائي.
وقال الناقد الأمير أباظة في تصريحات خاصة لـ” أخبار مصر”، إن الفنانة القديرة نجوى فؤاد لم تتوقف عن دعم المهرجان طيلة 4 دورات متتالية، حتى نجح المهرجان في تثبيت أقدامه وأصبح له اسما كبيرا بين المهرجانات السينمائية الكبرى، وفي إطار احتفالات الجمعية باليوبيل الذهبي لها، حيث تم تأسيس الجمعية أكتوبر عام 1973 برئاسة الناقد كمال الملاخ ومعه عددا من أبرز العاملين في مجال الفن بمصر.
جدير بالذكر أن الفنان سمير صبري حكي في أكثر من مناسبة فكرة إقامة مهرجان القاهرة السينمائي، خاصة أنه كان أحد شهود العيان، وقال إن كمال الملاخ تحدث مع عبدالحليم حافظ عن إقامة مهرجان للسينما فى مصر قبل إسرائيل، لأنه عرف أن إسرائيل تنوى إقامة مهرجان للسينما بها، وكانت العقبة عدم وجود ميزانية للمهرجان، فتحمس العندليب للفكرة واقترح أن يقوم بإحياء عدد من الحفلات يخصص عائدها لميزانية المهرجان، وتحمست الفنانة نجوى فؤاد التى كانت متزوجة وقتها من سامى الزغبى مدير عام أحد فنادق القاهرة، فأقنعته بإقامة المهرجان فى الفندق وأن يساهم الفندق كأحد الرعاة للمهرجان ويخصص 50 غرفة للضيوف.
وفي لقاء تليفزيوني لها استعادت الفنانة نجوى فؤاد ذكرياتها مع المهرجان وسردت كيف استقبلت عند افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي مجموعة من الفنانين من ضمنهم العندليب عبد الحليم حافظ والفنانة وردة، وعدد من النجوم دون أن يتقاضوا أجرًا، لافتة إلى أنها قامت بعمل الديكورات في الفندق الذي شهد الافتتاح وقالت: “قمت بعمل بعض الديكورات داخل حمام السباحة الذى يقام عليه حفل الافتتاح والختام من خلال شراء كمية كبيرة من الورد ووضعها بداخله ، وكان هذا على حسابي الشخصي ، وتهيئة الغرف وتقديم الطعام، كل هذا بحس وطني، فلم أكن انتظر أي مقابل”.
وردا على موقفها من عدم تكريمها بمهرجان القاهرة السينمائي رغم أنها أحد مؤسسيه قالت إن هذا يرجع لإدارة المهرجان فهو شأن خاص، لكنها تتمنى إذا كان هناك نية لتكريمها أن يكون التكريم وهي على قيد الحياة.