في ضوء التحقيقات الجارية ضد السياسي من حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي بيتر بيسترون بشأن اتصالات محتملة بين روسيا، والتحقيقات مع زميله في الحزب ماكسيميليان كراه بشأن اتصالات مع الصين، دعت منظمة “الشفافية الدولية” المعنية بمكافحة الفساد إلى إجراء تحقيق منهجي بشأن وجود نفوذ محتمل لأنظمة استبدادية في ألمانيا.
وقالت رئيسة فرع المنظمة في ألمانيا ألكسندرا هيرتسوج اليوم الجمعة في بيان: “إذا تأكدت الأدلة، فإن الأمر في هذه الحالة يتعلق بعدة قضايا فساد استراتيجي عمل فيها سياسيون بارزون في حزب البديل من أجل ألمانيا مقابل الرشوة لصالح النظامين الاستبداديين في روسيا والصين”، مضيفة أن ألمانيا ليست مسلحة بالقدر الكافي ضد نفوذ غير شرعي تمارسه أنظمة استبدادية عبر فساد منتشر استراتيجيا، وقالت: “نطالب بإنشاء لجنة تحقيق في البرلمان الألماني تتولى كشف ملابسات هذا الأمر بشكل منهجي ووضع الإجراءات المضادة”.
وتتكون لجان التحقيق البرلمانية في ألمانيا من نواب وخبراء. ويجب أن يصوت ربع أعضاء البرلمان لصالح تعيينهم. ويمكن لمثل هذه اللجنة إعداد توصيات واسعة النطاق لسن تشريعات أو للتعامل مع قضايا اجتماعية مهمة.