أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن المشهد الإسرائيلي الداخلي قبل السابع من أكتوبر كان مفككا، وتضاربت فيه الخلافات، على خلفية قضايا داخلية لها علاقة بالمعارضة والتغييرات القضائية.
وتابع خلال تصريحات لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر شاشة «الحياة» مساء السبت: «مع الأسف جاء السابع من أكتوبر؛ ليوحد المشهد الإسرائيلي مرة أخرى، ويجمع الفرقاء الإسرائيليين المختلفين داخل حكومة الحرب».
وأوضح أن جذور الشقاق الحالية تكمن في كيفية إدارة الحرب -ليس مبدأ الحرب- مشيرا إلى وجود اتفاق كامل على محاربة الشعب الفلسطيني والبحث عن ذرائع لشن المزيد من العدوان.
وحذر من تدمير إسرائيل لمخيم جباليا -المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في قطاع غزة- بينما ينشغل العالم برفض اجتياح رفح، قائلا: «لا يجب أن نقع ضحية للدعاية الإسرائيلية والأمريكية التي تحاول صرف الأنظار عن تدمير مخيم جباليا؛ برفض اجتياح رفح».
وأضاف أنه في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن رفض اجتياح رفح، تواصل إسرائيل عملية تدمير منهجية لغزة، بما في ذلك مراكز وكالة الأونروا التي تأوي النازحين، معقبا: «إسرائيل دمرت أكثر من 600 مسجد، ولم يعد هناك أي مكان آمن في غزة لا رفح ولا غيرها».