استقبلت الدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة، وفد لجنة الشئون الخارجية لمنطقة “fuling” الصيني، وذلك بحضور اللواء ياسر مهنا الدمينى، رئيس مركز ومدينة رشيد، ومحمد البسيوني مدير عام الثقافة بالبحيرة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
وأشارت “بلبع”، إلى أن مدينة رشيد زهرة النيل الخالد تلقى اهتمامًا ودعمًا كبيرًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحة أنها مدينة ذات تاريخ عريق شهدت مختلف الحضارات، فضلًا عن أنها تضم 58 موقعًا أثريًا منهم 22 بيتًا أثريًا و12 مسجدًا وضريحًا وحمامًا أثريًا و9 طوابي.
وزارت نائب محافظ البحيرة، برفقة الوفد مسجد وتل أبو مندور الأثري الذي يعد من أشهر مساجد رشيد، ويقع على شبه جزيرة “تل أبو مندور”، ربوة على نهر النيل، ويعد تحفة معمارية تعتبر مئذنته هي الوحيدة في المدينة التي أخذت الطابع العثماني، كما يشمل المسجد ضريحًا وبئر ماء عذب، وتم تطوير محيطه بتكلفة 1.7 مليون جنيه.
كما تفقدت “بلبع”، والوفد المرافق لها مشروع ميناء الصيد الذي يعد من المشروعات القومية العملاقة التي ستحقق طفرة اقتصادية هائلة للمحافظة، فضلًا عن أنه سيوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب، حيث يعد أول ميناء صيد بمدينة رشيد يقام على مساحة 48 ألف متر بتكلفة إجمالية 600 مليون جنيه.
فيما تفقدوا قلعة قايتباي التي تقع على الشاطئ الغربي للنيل، والتي أنشأها السلطان قايتباي سنة 901 هـ، تشبه الحصن في بنائها المربع وأبراجها الأربعة المستديرة، ويحيط بهذه الأبراج خنادق مازالت آثارها موجودة حتى الآن، وعثر بها على حجر رشيد الذي أكتشفه أحد ضباط الحملة الفرنسية (بوشار) عام 1799، وتم فك رموز الحجر على يد العالم شامبليون.
فيما زاروا أيضًا الحديقة المتحفية برشيد، التي تقع ضمن حرم متحف رشيد القومي الأثري ومقامة على مساحة 3000 متر مربع، وكان الهدف منها أن يوضع بها القطع الأثرية الضخمة، وكذا كونها صالة عرض مفتوح للتراث القديم، والتي تُعد مزاراً سياحياً يتبع متحف رشيد القومي ومتنفساً للأهالي والزائرين، وتتضمن قاعة ندوات كبار الزوار، وGIV مكتب شرطة سياحة، ومكاتب إدارية، ويقام بها العديد من القوافل الثقافية والمهرجانات التعليمية ومعارض الصناعات اليدوية “السجاد، الجريد، الخزف، قرن الجاموس، الكليم، مجموعة من اللوحات الفنية، ومعرض لمنتجات ذوي الهمم، بالإضافة إلى مكتبة تضم مجموعة قيمة من الكتب والمراجع التاريخية والتراثية التي تخص مدينة رشيد، كما تفقدوا معرض الحرف التراثية بالحديقة المتحفية.