ليبيا: روسيا قامت بتوليفة ستعيش أسبوعين
وجاء في المقال:أصبح الوضع في ليبيا مرة أخرى موضع خلاف داخل مجلس الأمن الدولي. فبعد معارك دبلوماسية، مدد المجلس تفويض بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا (UNSMIL)، لمدة أسبوعين فقط، حتى الثلاثين من سبتمبر. ولولا ذلك لانتهى تفويض البعثة مساء الخميس الماضي. ووفقا لمعلومات كوميرسانت، أصبحت ملاحظات موسكو على مشروع القرار البريطاني مشكلة عند مناقشته.
وقال النائب الأول للممثل الدائم لروسيا دميتري بوليانسكي: “نحن مصممون على مواصلة البحث عن حلول تلقى قبول الأطراف للمسائل التي لا زالت خلافية حول الأداء المستقبلي للبعثة..”.
وبحسب Security Council Report كان هناك العديد من القضايا الخلافية في المشروع البريطاني، حول احترام حقوق الإنسان في ليبيا، والتغييرات الهيكلية في عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والأهم من ذلك، انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
واذا حكمنا من خلال تصريحات بوليانسكي، فإن أي خطوات جذرية قد تؤدي إلى انهيار جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية سياسية في هذا البلد.. وأما بالنسبة لوجود القوات الأجنبية في ليبيا، فموسكو، وليس من دون سبب، تعده ضامنا للاستقرار، بدرجة ما.
على خلفية المناقشات في الأمم المتحدة، يسعى السياسيون الليبيون للحصول على الدعم من اللاعبين الدوليين. ولا يزال الانقسام بينهم قائما: تتقاسم الحكومة ومجلس الرئاسة الصلاحيات، ولا يوافق مجلس النواب على الموازنة المقترحة من قبل حكومة الوحدة الوطنية. ويدافع كل جانب في الاجتماعات الخارجية عن وجهة نظره.
الولايات المتحدة تنشط بشكل خاص في المجال الليبي مؤخرا.. ولكن هذا النشاط الذي تقوم به وزارة الخارجية حول ليبيا لا يمر دون أن تلاحظه موسكو. فقد أشار مصدر دبلوماسي مطلع على موقف الخارجية الروسية، على قناة تليغرام، إلى تلميح السفير نورلاند بعد اجتماعه بخليفة حفتر، إلى أن واشنطن مستعدة لرؤيته قائدا للجيش الليبي. فكتب: “فمن إذن، يريد الأمريكيون أن يروه رئيسا للدولة التي دمروها؟”، علما بأنهم يروجون لفكرة تبعية حفتر لموسكو.