شهدت جامعة القاهرة افتتاح مؤتمر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، بحضور الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود زكي، رئيس جامعة طنطا، والدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب
وقالت الدكتورة حنان علي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة إنه على مستوى العملية التعليمية يسود نظام الساعات المعتمدة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وهناك العديد من الشراكات بين الكلية والجامعات الدولية مثل السوربون وشيكاغو وهامبورج وحديثا مع إيست لندن وهناك برامج مشتركة مع المؤسسات المحلية مثل هيئة الرقابة الإدارية وكلية الدفاع الوطني والكلية الحربية.
ولفتت إلى حصول الكلية على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد كأول كلية علوم اجتماعية عام 2011، وحصلت على شهادتي الأيزو 9001 و21001، واعتلت المركز الثاني لجائزة التميز الحكومي بين أكثر من بين 454 كلية في الجامعات الحكومية عام 2021، ونحن الآن بصدد الحصول على الاعتماد الدولي.
وذكرت أن الكلية تضم العديد من المراكز البحثية مثل مركز الدراسات الاقتصادية، ومركز الدراسات السياسية، ومركز المسوح والتطبيقات الإحصائية، ومركز استشارات الإدارة العامة، كما تم إنشاء حاضنة الأعمال لتصبح أول حاضنة أعمال في الجامعات الحكومية، وهناك العديد من الوحدات مثل وحدة نظم المعلومات والتحول الرقمي، ووحدة دراسات المرأة، ووحدة دراسات الهجرة، ووحدة التوظيف والتدريب، ووحدة الاستشارات والدعم الطلابي، والمكتب الأخضر.
وأشارت إلى أن هذا المؤتمر بعنوان “صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين”، يناقش موضوعات شديدة الأهمية حيث يلتقي الأكاديميون والباحثون مع الخبراء والمتخصصون في جلسات وحلقات نقاشية وورش عمل على مدار يومين لدراسة وتحليل نوعية المخاطر التي يموج بها العالم مثل التغيرات المناخية وأزمات الطاقة وشح المياه وانتشار الأوبئة والصراعات السياسية وغيرها.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى بحث تأثير هذه التحديات في رسم السياسات الاقتصادية، وأيضا التعرف على كيفية قياس مستويات هذه المخاطر وأبعادها، وتحديد آليات صنع القرار للحد منها أو تجنب تأثيرها، وفي ظل نقص المعلومات وعدم اليقين تظهر الحاجة إلى استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتمكين صناع القرار من إيجاد الحلول الاستباقية للأزمات، واستشراف المستقبل بغرض وضع السياسات الاقتصادية الملائمة.
من جهتها، قالت الدكتور أمنية حلمي، مقرر المؤتمر العلمي السنوي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية “صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين”، إن الهدف من هذا المؤتمر وفي هذا التوقيت تحديدا هو تمكين الاقتصاد المصري من التعامل بكفاءة وفعالية مع المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية المحيطة به وحالة عدم اليقين السائدة في الاقتصاد العالمي والإقليمي، وذلك من خلال وضع وتنفيذ سياسات اقتصادية واصلاحات هيكلية سليمة ومتسقة للإسراع بالنمو الاقتصادي الحقيقي والمستدام ورفع مستوى معيشة المواطنين.
وأوضحت أنه تشارك في هذا المؤتمر مجموعة مرموقة من الأساتذة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، ونخبة من الكوادر البحثية المتميزة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار 26 باحث و21 أستاذا جامعيا وخبيرا اقتصاديا، وممثلين عن الحكومة المصرية والقطاع الخاص المصري والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية العاملة في مصر كالبنك الدولي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وأضافت أن المؤتمر يناقش تأثير المخاطر المتزايدة وعدم اليقين على عملية صنع السياسات النقدية والمالية والصناعية والزراعية والتجارية والاستثمارية والمناخية، بالإضافة إلى أمن الغذاء والطاقة والمياه، كما نناقش ماهية الآليات العملية التي تمكننا من صنع سياسات اقتصادية متسقة وتنفيذها ومتابعتها ومراجعتها، وأهمية البيانات والمعلومات في اتخاذ القرارات الاقتصادية المستنيرة.