قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إن مصادر أمنية أفادت استسلام 47 عنصرًا من عناصر بوكو حرام وتنظيم داعش بولاية غرب إفريقيا لقوات الجيش النيجيري، حيث سلم سبعة رجال وتسع نساء و31 طفل أنفسهم للقوات العسكرية في كواتان توراري (Kwatan Turare ) ودورون باجا (Doron Baga) وكوكاوا (Kukawa ) بولاية بورنو النيجيرية.
وأوضح مرصد الأزهر أن التحقيقات الأولية أظهرت أن هؤلاء الأشخاص فروا من منطقة شراما في جزيرة بحيرة تشاد، ومن بينهم القيادي ملام معزو أدامو (Mallam Muazu Adamu) الذي ذاع صيته في جماعة أهل السنة والدعوة والجهاد المعروفة إعلاميًا بجماعة «بوكو حرام» تحت قيادة آلي جانا (Alai Gana)، حيث استسلم هو وزوجته.
في سياق منفصل، أعلن جيش بنين أن قواته قتلت ثمانية أشخاص يشتبه أنهم إرهابيون كانوا يخططون لشن هجمات شمال البلاد.
وبحسب ما أعلن الجيش تم تحييد المشتبه فيهم بمنطقة كريماما (Karimama) بالقرب من الحدود مع النيجر، والعثور على معدات عسكرية وأسلحة ودراجات نارية بحوزة المشتبه بهم.
الحالة الأمنية بمنطقة غرب إفريقيا لا تزال غير مستقرة
وأشار المرصد إلى أن الحالة الأمنية بمنطقة غرب إفريقيا لا تزال غير مستقرة خاصة في ظل انسحاب القوات الأممية وتفكك العديد من التحالفات الأمنية وآخرها تحالف G5، ما أدى بدوره إلى تنامي تهديدات تنظيمي داعش والقاعدة اللذين يتنافسان على فرض السيطرة بالمنطقة -وتحديدًا- على منطقة الساحل التي يطمح تنظيم داعش الإرهابي في اتخاذها قاعدة جديدة له بعد زوال أركان دولته المزعومة في سوريا والعراق.
ولفت مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن تكرار محاولة تنفيذ هجمات إرهابية على الحدود بين بنين والنيجر يدق ناقوس خطر من وجود بعض العناصر الإرهابية في تلك المنطقة ومحاولة فرض واقع بعينه باستغلال بعض الثغرات الأمنية على الحدود، إذ إن هذه الواقعة هي الثانية في غضون شهر واحد، ما يستدعي الانتباه للحالة الأمنية بالمنطقة.