قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إن حادث مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، يستحق الانتباه بقوة، لافتًا إلى أنه سيفتح الباب أمام أسئلة كثيرة ولمدى تاريخي واسع.
وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «حديث القاهرة»، المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء الاثنين، أن مروحية الرئيس الإيراني انتقلت من أذربيجان إلى إيران برفقة مروحيتين، لكنها ضلت طريقها واختفت عن الرادارات والرصد بحجة المناطق الجغرافية الصعبة وسوء الأحوال الجوية.
وأكمل: «السؤال الطبيعي والمنطقي لماذا اختصت الظروف الجوية والمنطقة الجغرافية الصعبة طائرة الرئيس وحده؟ فليس من الطبيعي في حادثة كبيرة مثل تلك أن تكون لها سؤال وإجابة واحدة».
وأشار إلى أن «المجتمعين الإيراني والدولي لديهم أسئلة حائرة ودائرة حول تلك الواقعة، ومدى مصداقية نسب الحادث إلى سوء الطقس والمنطقة الجغرافية».
ولفت إلى أن هذا المشهد الدولي المهم يتوازى في أهميته مع القرارات التي أعلنها مدعي العام الجنائية الدولية كريم خان، بشأن سعي المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق بنيامين نتنياهو والقادة الإسرائيليين، ويحيى السنوار وإسماعيل هنية، بتهمة ارتكاب جرائم الحرب.
وذكر أن «التطورات العالمية والدولية مؤثرة في المشهد المصري»، مضيفًا: «الشعب المصري يتحسس أي تطور خارجي؛ لأنه ينعكس على أسعار السلع والمنتجات في الداخل، فلم يعد الحدث البعيد بعيدا، فهي مؤثرة بشكل ما في العقل المصري وتشغل جزءًا من باله واهتمامه رغم الاهتمامات المحلية».
ومن المقرر إقامة مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في إيران غدا الثلاثاء، بعدما لقيا حتفهما في تحطم مروحية.
وأفادت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية، بأن المراسم سوف تقام في شمال غرب البلاد في مدينة تبريز في الصباح، يليها مراسم في مدينة قم. ولقي رئيسي وأمير عبد اللهيان حتفهما أمس الأحد، في تحطم مروحية على متنها سبعة أشخاص آخرين، وسط ضباب كثيف في منطقة جبلية فوق محافظة أذربيجان الشرقية، خلال العودة من اجتماع مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.