قال أحمد زايد رئيس مكتبة الإسكندرية، إن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتحديدًا قطاع غزة كانت حاضرة بقوة خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع مجلس أمناء المكتبة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة «dmc»، اليوم الثلاثاء، أنّ الحاضرين أشادوا بموقف الرئيس السيسي من القضية الفلسطينية وقدرته على أن تكون مصر وسيطًا من أجل إدخال المساعدات والعمل على حل النزاع الكبير بشكل جذري عبر حل الدولتين.
وأوضح أنَّ كل أعضاء مجلس أمناء المكتبة يناصرون الحق، تمامًا مثل الرئيس السيسي وكذلك موقف مصر دائما، متابعا: «نحن جميعا في إطار واحد ندعو إلى أن تعود الحقوق إلى أصحابها وإيجاد حل لهذه المشكلة الكبرى».
ونوه بأن هناك تفهما كبيرا جدا لدور الرئيس السيسي في تحقيق السلم والهدوء، مؤكدا أن أعضاء مجلس الأمناء أبدوا إعجابا شديدا بمواقف الرئيس السيسي وطريقته في التعامل مع الأزمة في غزة.
وشدد على أن العالم حاليا في حاجة لتواكب كل المؤسسات الثقافية لمجابهة التغيرات التي تحدث، مع التأكيد على دعوات التعايش والسلام وإعلاء لغة الحوار بين الشعوب.
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس السيسي، مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، الذي يضم نخبة من الشخصيات المصرية والدولية البارزة، منهم الدكتور مجدي يعقوب، والدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، ولويز موشيكيوابو سكرتير عام المنظمة الدولية للفرانكوفونية، وميجيل موراتينوس وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والممثل الأعلى لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بأعضاء مجلس الأمناء، مؤكداً أهمية الدور القيم الذي تقوم به المكتبة في نشر وتعميق المعرفة والعلم، وكذلك التشجيع على القراءة والبحث والعمل الثقافي، بما يدعم الحوار بين الحضارات ويُعمق الفهم المُشترك والتعايش بين الشعوب، ومشيرًا إلى أن إدراك أهمية وثراء التنوع البشري، وتكريس مبادئ المواطنة، هو الأساس لحماية النسيج المجتمعي، مؤكداً ضرورة أن تُكمل المكتبة الرسالة التي تؤديها مصر في بناء الجسور بين الثقافات، وفي إرساء السلام والتنمية.
كما شدد السيد الرئيس على حرص الدولة على أن تقدم المكتبة أفكاراً وأنشطة مُبتكرة، وأن تعمل على تعميق الاهتمامات العلمية والثقافية بين الشباب، والمساهمة بشكل عملي في تأهيلهم لتحمل مسئوليات المستقبل، من خلال تبسيط العلوم باستخدام أساليب تكنولوجية مبتكرة، ودعم ثقافة الإبداع والابتكار على المستوى العلمي والتقني والفني، واكتشاف الموهوبين من الأطفال والشباب، فضلاً عن صناعة المعرفة وتعميق العلاقة بين البحث العلمي والتطوير التقني، مع التركيز على ترسيخ الهوية المصرية من خلال برامج المكتبة المختلفة.
وأكّد حرص الدولة على تقديم الدعم الكامل لكافة المشروعات الثقافية الهادفة إلى رؤى مبتكرة وفعالة لدعم الشباب والنشء.
من جانبهم؛ ثمن أعضاء مجلس الأمناء الدعم المتواصل الذي يلقونه من الدولة لضمان قيام المكتبة بدورها الثقافي التاريخي، مشيدين بالاهتمام الذي يوليه السيد الرئيس بشكل شخصي لعمل المكتبة، وقد قاموا في هذا الإطار بطرح رؤاهم فيما يتعلق بالأدوار المختلفة التي يمكن أن تقوم بها المكتبة، لتحقق أهدافها كنافذة لمصر على العالم ونافذة للعالم على مصر وثقافتها الثرية وتاريخها الممتد.
كما شهد اللقاء نقاشاً مفتوحاً حول الأوضاع الدولية والإقليمية، حيث أشاد مجلس الأمناء بالدور المحوري الذي تقوم به مصر لاستعادة الاستقرار بالمنطقة، ولإنهاء الحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
من جانبه، أكد الرئيس حرص مصر على وقف نزيف الدم بالقطاع، والإسهام الإيجابي المتواصل في دفع جهود تسوية الأزمات بالمنطقة، مشدداً على أن ترسيخ ثقافة السلام يعد عنصراً أساسياً لمستقبل أكثر استقراراً وأمناً للإقليم والعالم.