استعرض الفريق أسامة المندوه، أحد أبطال حرب أكتوبر، وصاحب كتاب “خلف خطوط العدو”، رحلته خلف خطوط العدو الإسرائيلي من النكسة عام 1967، إلى نصر أكتوبر 1973.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها “المندوه”، والقنصل العام المصري الأسبق في إسرائيل بمقر الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، بحضور وزير المالية الأسبق سمير رضوان، واللواء أيمن خميس الديب، إضافة لعدد من الاقتصاديين.
وعن “انتصار الإرادة المصرية”، تحدث الفريق المندوه عن رحلته خلف خطوط العدو من النكسة للانتصار بحلول نصر أكتوبر 1973، مؤكدا أنه “يوجد أحداث في تاريخ الشعوب لا تسقط بالتقادم منها تاريخنا المشرف في أكتوبر”.
وأضاف: “هزيمة الجيش المصري في يونيو عام 1967، غير مستحقة، وانتظرت جولدا مائير (رئيس وزراء إسرائيل الأسبق) كي تستسلم القيادة المصرية، إلا أن الشعب المصري رفض تنحي القيادة، وأعلن أنه وراء قيادته حتى النصر، وهو ما يعد الانتصار الأول للإرادة المصرية، متابعًا: “ثم نجحنا في 30 يونيو 1970 بإسقاط أول طائرة إسرائيلية”.
وأكد أن النصر هو إرادة حقيقية وهو ما حدث في 1973، حيث كان نتاجا لتدريب وتنظيم بشكل جيد، مع استخدام القوة والخداع الاستراتيجي، إضافة إلى إرادة الشعب المصري والقيادة السياسية متمثلة في الرئيس الراحل أنور السادات.
وأشار إلى أنه ترك الجبهة في يونيو من عام 1973 لينتقل إلى القاهرة في مهمة استطلاعية خلف خطوط العدو، ومن ثم تكليفه بمهمة لمدة لتطوير الهجوم والتدريب وصل لنحو 6 أشهر، وتابع: “ومن ثم عدت واستقبلني وزير الدفاع آنذاك”، مشيرا إلى أنه “الظابط المصري الوحيد الذي حصل على النجمة العسكرية قبل انتهاء خدمته”.
وأكد أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، ساهم بشكل رئيسي في نجاحنا باسترداد طابا بعد تشكيله للجنة دافعت عن قضية مصر لاسترداد طابا، وسحب السفير المصري سعد مرتضى من تل أبيب لحين موافقة الجانب الإسرائيلي على التحكيم لاسترداد الأرض، مؤكدا أن معاهدة السلام بالنسبة لإسرائيل هي إنجاز كبير.
وفي مستهل المحاضرة، رحب الدكتور محمد يونس عبدالحليم، رئيس لجنة الموسم الثقافي، بالجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، بالفريق أسامة المندوه، مشيرا إلى أن للفريق باع طويل في الحرب ضد العدو الإسرائيلي.