عندما استولى طلاب محتجون مؤيدون للفلسطينيين على قاعة هاميلتون في جامعة كولومبيا الشهر الماضي وأعادوا تسميتها إلى “قاعة هند”، رفعوا لافتة تحمل صورًا لشخصية كرتونية تم إنشاؤها قبل أكثر من 50 عامًا، والتي ترمز إلى صمود الفلسطينيين.
على جانبي النص كانت هناك صورتان لصبي حافي القدمين بملابس ممزقة وشعر شائك، يدير ظهره لنا.
تُدعى هذه الشخصية حنظلة، وهو اسم مستمد من نبات محلي عميق الجذور، دائم، وله ثمار مرة.
شخصية حنظلة، التي ابتكرها الرسام الكاريكاتيري الفلسطيني ناجي العلي في عام 1969، لا تزال تلهم وتجسد المقاومة الفلسطينية بعد عقود من مقتل العلي في عام 1987.
حنظلة، الذي يُصور كصبي يبلغ من العمر عشر سنوات يدير ظهره للمشاهد، يجسد تجربة العلي الشخصية كلاجئ في نفس العمر إذ صبح هذا الكارتون رمزًا قويًا للنضال الفلسطيني.
وفقا لنيويورك تايمز، أصبحت هذه الشخصية رمزًا قويًا للنضال الفلسطيني.
ابتكرها الرسام الكاريكاتيري الفلسطيني ناجي العلي في عام 1969، الذي كان واحدًا من أكثر الرسامين الكاريكاتيريين قراءة في العالم العربي، والذي اغتيل في لندن عام 1987.
وقد أعيد استخصار هذه الشخصية من قبل النشطاء والفنانين على حد سواء في الأشهر السبعة الماضية خلال الحرب على غزة.
أطلق تحالف أسطول الحرية ، وهو حركة تضامن شعبية تعمل على “إنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة”، بحسب موقعه على الإنترنت، اسم “حنظلة” على إحدى سفنه.
قامت دار نشر في إيطاليا ومجموعة فنانين في اليابان بإنشاء ملصقات تم فيها إعادة رسم الشخصية حتى يومنا هذا.
وقد وصلت شخصية حنظلة إلى البندقية في معرض لوحات لالفنانة الفلسطينية ملك مطر يوثق الإبادة الجماعية في حق شعب غزة.
يظهر حنظلة بالقرب من أعلى اللوحة وهو ينظر إلى الحائط. على عكس لوحات مطر السابقة، والتي تتميز بالألوان المكثفة، تم تقديم هذا العمل باللون الرمادي الداكن والأسود والأبيض والبني، بحسب نيويورك تايمز.
قالت مطر: “عندما كنت أصغر سناً، كان حنظلة مهماً للغاية في عملي. وأضافت “لقد نشأ في غزة، وكان رمزًا عاطفيًا للغاية – فهو صبي نرتبط به جميعًا، إنه صبي يتحدث عنا جميعًا وعن مشاعرنا، إنه طفل نازح، خذله العالم كله”.