قال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إن مصر بذلت مجهودات كبرى لوضع المياه على رأس أجندة العمل المناخي العالمي، بدءًا من أسبوع القاهرة الخامس للمياه لعام 2022، الذى أطلق “نداء القاهرة للعمل” بالتعاون مع العديد من الشركاء وصولا لفعاليات المياه بمؤتمر COP27، الذي شهد نجاحات كبيرة في دمج المياه بأجندة المناخ العالمية وتنظيم جناح للمياه ويوم للمياه للمرة الأولى فى تاريخ مؤتمرات المناخ.
كما لفت سويلم إلى إطلاق مبادرة دولية للتكيف في قطاع المياه AWARe “ستسهم في تلبية متطلبات التنمية في إفريقيا في مجال التكيف مع تغير المناخ، إلى جانب توفير التدريب اللازم من خلال “المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي”، وتنظيم مائدة مستديرة رئاسية عن الأمن المائي، وذكر كلمة المياه 5 مرات في القرار الجامع الصادر عن المؤتمر، وتوصل الدول لقرار تاريخي بإنشاء وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار خاصة للدول الأكثر عرضة لأزمة المناخ.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الري في جلسة “على الطريق إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026″، ضمن فعاليات المنتدى العالمي العاشر للمياه في بالى بدولة إندونيسيا.
وأشار وزير الري إلى أن مصر قادت مع اليابان الحوار التفاعلي الثالث للمياه والمناخ والذي صدر عنه عدد من الرسائل والتوصيات الهامة لتحويل التعهدات الدولية في مجال المناخ لمشروعات يتم تنفيذها على الأرض.
كما عقدت قمة المناخ الإفريقية في شهر سبتمبر 2023 بكينيا بمشاركة مصرية، حيث عقدت جلسة وزارية برئاسة مصرية كينية شاركت فيها مصر بوصفها رئيسا للأمكاو، وأطلقت الدعوة لتوفير تمويلات في مجال المناخ بالقارة الإفريقية تصل إلى 30 مليار دولار حتى عام 2030، وفق سويلم.
وتابع: “خلال فعاليات مؤتمر COP28 جرى البناء على ما تحقق في مؤتمر COP27 والاستمرار في الدفع بملف المياه على رأس أجندة المناخ العالمية وتأكيد انخراط المعنيين بالمياه بشكل أكبر في متابعة إجراءات تنفيذ “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” وتقديم مقترحات للإسراع من تنفيذها.
وأشار سويلم إلى أن “مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023” هو أول مؤتمر للأمم المتحدة حول المياه ينعقد بعد مرور 46 عاما على إنعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الأول المعني بالمياه في الأرجنتين عام 1997، الذي كان “خطوة مهمة” لتأكيد الالتزامات المتعلقة بالعمل في مجال المياه من جانب الحكومات والشركاء والمنظمات غير الحكومية لمواجهة العديد من تحديات المياه حول العالم مثل الفيضانات والجفاف ونقص مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي والتغيرات المناخية التي تؤثر بقوة على قطاع المياه حول العالم.
وأكد وزير الري أهمية البناء على النجاحات التي تحققت خلال المسار السابق من خلال التعاون الدائم للاستمرار فى وضع المياه على أجندة المناخ العالمية وحشد الجهود الدولية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية التي تؤثر سلباً على قطاع المياه.