شهدت أكاديمية الفنون انطلاق عرض العرائس “فرحة” على مسرح نهاد صليحة، مساء أمس الأربعاء، وسط حضور جماهيري لافت.
يمثل عرض “فرحة” واحدا من الأعمال الفنية التي تعالج قضية دمج وتمكين ذوي الهمم في المجتمع.
العرض يقدمه المعهد العالي لفنون الطفل، تدور أحداثه حول طفلة تعاني من متلازمة داون، وتتعرض للعديد من المضايقات من قبل بعض زملائها؛ مما يدفعها لعدم الذهاب للمدرسة، ولكن بدعم والديها وتشجيع المدرسين لها ولموهبتها الفنية تستطيع أن تندمج مع زملائها في المدرسة والمجتمع، وإظهار موهبتها وتميزها للآخرين.
عرض “فرحة” فكرة الدكتور غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، وتأليف وأشعار هجرة الصاوي، تأليف موسيقى الدكتور طارق مهران، وتصميم عرائس هاجر مسعود، وتنفيذ عرائس هبة بسيوني، وتصميم ديكور أميرة عادل وسماح نبيل، وإخراج إذاعي عمرو عبده، وإخراج رضوى رشاد.
وصرح الدكتور حسام محسب، عميد المعهد العالي لفنون الطفل والمشرف العام على العرض، بأن “فرحة” يأتي في إطار اهتمام الأكاديمية بملف ذوي الهمم ودمجهم بشكل صحي داخل المجتمع.
وأضاف أن العرض يخدم ملف جودة التعليم، ويعكس صورة واقعية لحرص الأكاديمية على المساهمة في القضايا المجتمعية بأعمال فعالة، مشيرا إلى أن بطلة العرض وصاحبة الشخصية الرئيسية “فرحة” هي الطالبة نيرة عصام من المعهد العالي لموسيقى الكونسيرفاتوار، وهي واحدة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تفخر الأكاديمية بضمهم إليها.
وأعربت الدكتورة غادة جبارة عن سعادتها بظهور العمل إلى النور، والحضور الكبير من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المسرح لحضور العرض، حيث حرص كثير من الأطفال على التقاط الصور التذكارية مع العروسة “فرحة” ومع الطفلة نيرة صاحبة الشخصية الرئيسية.
وقالت إن عرض العرائس هو بداية لسلسلة أعمال سوف تنتجها الأكاديمية للعروسة “فرحة” ولغيرها من العرائس بمشاركة ذوي الهمم بالأكاديمية بهدف توفير فرص متكافئة لهم.