أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، مساء أمس الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيلقي “قريبا” خطابا أمام الكونجرس بمجلسيه.
وقال الجمهوري جونسون خلال حفل استقبال في السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن: “الليلة، يسرني أن أعلن شيئا آخر: قريبا سنستقبل رئيس الوزراء، نتنياهو، في الكابيتول في جلسة مشتركة للكونجرس”، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
يأتي هذا في الوقت الذي نقل فيه موقع أكسيوس، الأربعاء الماضي، أنباء عن معارضات بين الديمقراطيين من أعضاء مجلس النواب لاستضافة نتنياهو.
وذكر أكسيوس أن النواب الديمقراطيين يعارضون بشدة دعوة نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونجرس.
وذهب بعض كبار الديمقراطيين إلى حد القول بأن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، لا ينبغي أن يوقع على الدعوة، التي بادر بها رئيس مجلس النواب، جونسون.
وقال عضو لجنة المخابرات بمجلس النواب، جيم هايمز إن نتنياهو “يجب أن يركز على تحرير الرهائن”، على حد تعبيره.
وقال النائب دان كيلدي، وهو عضو في القيادة الديمقراطية، لموقع أكسيوس: “لا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب.. دعونا لا نعقّد الوضع المعقد أصلا”.
أما رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، فقالت ببساطة: “لا”.
يذكر أن جونسون قال للصحفيين، الأربعاء، إنه لم يتحدث إلى شومر شخصيا، لكن موظفيه تواصلوا معه “ويبدو أنه يريد التوقيع” وفق ما نقل عنه موقع “أكسيوس”.
ويسلط الانقسام بين الحزبين في هذا الشأن الضوء على التأثير السياسي للنهج الأمريكي تجاه إسرائيل قبل شهور من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، والتي سيتنافس فيها الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، ضد الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب.
وانتقد الجمهوريون بايدن بسبب حجبه شحنة أسلحة كانت مخصصة لإسرائيل على الرغم من أنه عمليات إعداد شحنات أخرى لم تتوقف.
وألقى نتنياهو، الذي يميل منذ فترة طويلة إلى الجمهوريين، كلمة، في مارس الماضي، على أعضاء الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ عبر دائرة تلفزيونية، بعد أسبوع تقريبا من إلقاء شومر خطابا بمجلس الشيوخ وصف فيه رئيس الوزراء بأنه عقبة أمام السلام وحث على إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.