تتجه الإمارات العربية المتحدة نحو تحقيق كامل المستهدف للطاقة الإنتاجية لقطاع النفط في وقت أقصر من المتوقع.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر مطلعة القول إنه من المحتمل وصول إنتاج شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المملوكة للدولة إلى 5 ملايين برميل يوميا خلال العام المقبل أو في أوائل 2026 وليس في عام 2027 كما كان مستهدفا، مضيفة أنه من المحتمل أن تؤدي زيادة الطاقة الإنتاجية إلى تصاعد التوتر، في الوقت الذي تسعى فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها إلى وضع حصص إنتاجية جديدة للدول الأعضاء في وقت لاحق من العام الحالي.
يذكر أن أوبك وحلفاءها في تجمع أوبك بلس تقلص إنتاجها النفطي منذ سنوات لدعم السوق العالمية ورفع أسعار الخام. في الوقت نفسه تسعى فيه الإمارات العربية المتحدة التي ذكرت في وقت سابق من الشهر الحالي أنها رفعت طاقتها الإنتاجية، إلى استخدام جزء من الطاقة الإنتاجية الفائضة لديها. ودخلت الدولة الخليجية الغنية بالنفط في خلافات مع شركائها في أوبك بلس حول حصص الإنتاج، مما أدى إلى ظهور خطر حدوث انقسام في التجمع قبل أن يتم الوصول إلى حل وسط.
وتنتج حاليا أبوظبي حوالي ثلثي طاقتها الإنتاجية الفعلية. ويعتبر اقتصاد الإمارة أحد أكثر اقتصادات الخليج تنوعا والأقل اعتمادا على عائدات النفط، وهو ما يعني أنها الأقل معاناة من تداعيات انخفاض أسعار الخام.
من المقرر أن يعقد تحالف أوبك بلس للدول المصدرة للنفط اجتماعا الأسبوع المقبل لمناقشة سقف الإنتاج، وذلك عبر الفضاء الإلكتروني وليس بالحضور الشخصي، كما كان مقررا في البداية.
ووفقا لبيان نشر على الموقع الإلكتروني لأوبك بلس، سوف تعقد السعودية وشركاؤها اجتماعا في الثاني من يونيو لتحديد سياسة الإنتاج خلال النصف الثاني من العام.
وكان الاجتماع الأساسي مقررا في الأول من الشهر المقبل.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يطيل أوبك بلس أمد القيود المفروضة حاليا على حجم الإنتاج، في إطار محاولة دعم أسعار الخام، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.