أبرز الترشيحات: «المدن الكبرى» و«الأكفان» و«إميليا بيريز» و«أنورا» و«بذرة التين» و«المبتدئ»
يواصل مهرجان كان السينمائى الدولى الاحتفاء بالأفلام المشاركة فى دورته الـ77؛ حيث يقوم اليوم ومنذ الصباح الباكر بعرض جميع أفلام المسابقة الرسمية للأعمال الروائية الطويلة التى تنافست على السعفة الذهبية، بمختلف قاعات قصر المهرجان، وذلك من أجل إتاحة فرصة للنقاد والجمهور لمشاهدة ما فاتهم من أعمال بسبب جدول العروض المتخم بالأعمال.
ويتوج المهرجان الأعمال الفائزة بحفل الختام الذى يقام مساء الغد، بقصر جراند لوميير؛ حيث يترقب الجميع اللحظة الأهم للتتويج، وتقدم الحفل الممثلة الكوميدية كاميل كوتين، ويبدأ فى السابعة مساء وسيتم بثه مباشرة على قناة فرنسا، والذى تعلن فيه لجنة التحكيم برئاسة المخرجة جريتا جيرويج صاحبة «باربى» أول أمريكية ترأس لجنة التحكيم، مفاجآت الليلة المنتظرة.
تنافس بالمسابقة الرسمية على مدار 11 يوما 21 فيلما أثارت جدلا فنيا وسياسيا واجتماعيا كبيرا وتثير أبرز التوقعات للأعمال المرشحة للفوز بالسعفة الذهبية أفلام يأتى فى مقدمتها «المدن الكبرى» للمخرج الكبير فرانسيس فورد كوبولا، «وإميليا بيريز» إخراج جاك أوديار، و«الأكفان» إخراج ديفيد كروننبرج و«أنورا» إخراج شون بيكر و«بذرة التين المقدس» إخراج محمد رسولوف، و«أوه كندا» إخراج بول شريدر، و«المبتدئ» إخراج على عباسى.
و«أنواع اللطف» إخراج يورجوس لانثيموس، وفى المنافسة أيضا «فيريوسا: ملحمة ماد ماكس» إخراج جورج ميلر، و«المتدرب» إخراج على عباسى، و«موتيل ديستين» إخراج كريم عينوز، و«الطيور» إخراج أندريا أرنولد، و«المادة» إخراج كورالى فارجت، و«جولة كبرى» إخراج ميجيل جوميز، و«أغلى البضائع» إخراج ميشيل هازانافيسيوس، و«مارسيلو ميو» إخراج كريستوف أونوريه، و«اشتعلت من قبل المد والجزر» إخراج جيا تشانجكى، و«كل ما نتخيله كالنور» إخراج بايال كاباديا، و«نبض القلوب» إخراج جيل لولوش، و«ثلاثة كيلو مترات» إخراج إيمانويل بارفو، و«الماس البرى» إخراج أجاثا ريدجرز، و«بارثينوب» إخراج باولو سورينتينو، و«طائر» إخراج أندريا أرنولد.
يمنح المهرجان بحفل الختام المنتج والمخرج الأمريكى جورج لوكاس السعفة الذهبية الشرفية، وهو مخرج سلسلة أفلام حرب الكواكب وقد منح المهرجان فى حفل افتتاحه سعفته الذهبية الشرفية للنجمة ميريل ستريب، كما منحت لاستديو يختص بالأفلام التحريكية، وهو استوديو جيبلى اليابانى الذى أبدع أفلاما مهمة منها سفر شيرو والأميرة مونو نوكيه. استوديو جيبلى أعطى على مدى أربعين عاما تحفا فنية ساهمت فى تطوير أفلام التحريك فى العالم، وفاز بجوائز عدة منها جائزتا أوسكار، وها هو يحوز اليوم على هذه السعفة التكريمية ليتوّج بها سنوات عطائه الطويلة فى قطاع الرسوم المتحركة.
ويعتبر مهرجان كان السينمائى من أوائل المستكشفين لأفلام الرسوم المتحركة «الأنمى» فى سنواته الأولى، حيث قدمت إنتاجات والت ديزنى أفلامًا قصيرة (1946) وفيلم دامبو 1947 للمشاركة بالمهرجان وفى عام 1953، اصطحب والت ديزنى بنفسه شخصية بيتر بان الشهير إلى كروازيت مقر المهرجان، حيث فاز رينيه لالوكس رسام الرسوم المتحركة بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عام 1973 عن أول فيلم روائى طويل له بعنوان «كوكب رائع»، وبعد غياب طويل، عادت الرسوم المتحركة إلى مهرجان كان بقوة مع فيلمى «شريك» (2001) و«شريك 2« (2004)، و«شبح فى الصدفة 2: البراءة» (2004)، و«برسيبوليس» (2007)، و«فالس مع بشير» (2008)، والتى نالت جميعها جوائز فى المنافسة، وفيلم Up، افتتح المهرجان عام 2009.