يستضيف النادي الأهلي نظيره الترجي الرياضي التونسي في الثامنة من مساء اليوم، السبت، على ملعب ستاد القاهرة الدولي، في مباراة الإياب من الدور النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا.
وفرض التعادل السلبي نفسه على مباراة الذهاب في تونس، الأسبوع الماضي، ليكون الأهلي مطالبًا بتحقيق الفوز بأي نتيجة في مباراة اليوم لتحقيق بطولة دوري أبطال إفريقيا، الذي يحمل لقبها من النسخة الماضية، فيما سيكون التعادل الإيجابي من مصلحة الفريق التونسي في ظل اعتماد قاعدة الهدف خارج الديار.
وتأهل الأهلي للنهائي بعد مشوار طويل حيث تفوق على سان جورج الإثيوبي بنتيجة 7-0 في مجموع اللقاءين بدور 32، ثم تصدر مجموعته برصيد 12 نقطة، قبل أن يتخطى عقبة سيمبا التنزاني في ربع النهائي، ومازيمبي الكونغولي في نصف النهائي.
يسعى الأهلي، لتحقيق لقبه الثاني عشر وتعزيز رقمه القياسي كأكثر أندية إفريقيا تتويجا بدوري الأبطال برصيد 11 مرة، بينما حقق الترجي، اللقب، 4 مرات آخرها عام 2019.
وسيدخل الأهلي مباراة الليلة محرومًا من أحد أهم أسلحته، وهو الظهير التونسي علي معلول، الذي تعرض لإصابة بقطع في وتر أكيليس خلال الدقائق الأولى من مباراة الذهاب.
واكتملت جاهزية ثنائي الأهلي أحمد عبد القادر وأحمد نبيل كوكا، كما تعافى الثنائي محمد هاني ومحمد عبد المنعم من إصابات عضلية خلال الساعات الماضية، بينما تحيط الشكوك حول جاهزية عمرو السولية لاعب الوسط.
ويعول الأهلي على تألق حارسه مصطفى شوبير الذي كان أحد اكتشافات الموسم الحالي للفريق الأحمر، بحفاظه على شباكه خلال 8 مباريات متتالية بدوري الأبطال.
ويجد السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي، ضالته في الجوكر كريم فؤاد لتعويض غياب علي معلول في الجبهة اليسرى، بينما يبقى الرهان الهجومي على عدة خيارات على رأسها بيرسي تاو والمغربي رضا سليم والفلسطيني وسام أبو علي وحسين الشحات ومحمود كهربا.
ويتمتع تاو بسجل مميز أمام الترجي في مباريات الفريقين بالسنوات الأخيرة، حيث لعب أمامه 5 مباريات بقميصي الأهلي، وصن داونز الجنوب أفريقي، ساهم خلالها بـ4 أهداف مسجلاً هدفين، وصنع مثلهما، منهم هدفين وصناعة بقميص الأهلي في مباراتي نصف نهائي الموسم الماضي.
ومن المتوقع أن يدخل الأهلي مباراة اليوم بتشكيل يضم مصطفى شوبير في حراسة المرمى، أمامه الرباعي الدفاعي محمد هاني، رامي ربيعة، محمد عبد المنعم وكريم فؤاد، فيما يلعب في الوسط بالثلاثي مروان عطية، أكرم توفيق وإمام عاشور، خلف ثلاثي الهجوم بيرسي تاو، رضا سليم ووسام أبو علي.
ولعل صدام الأهلي والترجي، ليست غريبا على نهائي دوري الأبطال، فالفريقان تقابلا في نهائي نسخة 2012، وتوج الأهلي باللقب بعد التعادل 1-1 في الإسكندرية، والفوز خارج الديار بنتيجة 2-1.
ورد الترجي بحسم نسخة 2018 بالفوز في رادس بنتيجة 3-0، ليعوض خسارته بالإسكندرية بنتيجة 1-3.
وبشكل عام، لعب الأهلي النهائي 16 مرة، وتوج باللقب 11 مرة: أعوام 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020، 2021 و 2023، في حين خسر 5 مرات أعوام: 1983، 2007، 2017، 2018 و2022.
ولعب الترجي نهائي البطولة في 8 مرات قبل الموسم الحالي، حيث حقق اللقب 4 مرات وخسر في مثليهما، حيث حقق اللقب سنوات 1994، 2011، 2018 و2019، فيما خسر النهائي سنوات 1999، 2000، 2010 و2012.
ومن جهته، قطع الترجي رحلة شاقة من أجل بلوغ النهائي، بعد بداية باهتة بفوز صعب على دوانيه بطل بوركينا فاسو بنتيجة 1-0 في مجموع اللقاءين بدور 32.
وتحسن أداء العملاق التونسي في مرحلة المجموعات التي تصدرها برصيد 11 نقطة ولم يخسر سوى أمام الهلال السوداني، قبل أن يطيح بأسيك الإيفواري في ربع النهائي، وصن داونز الجنوب أفريقي في نصف النهائي.
وتبدو صفوف الترجي شبه مكتملة مع تألق حارس المرمى أمان الله مميش، أحد اكتشافات النسخة الحالية لدوري الأبطال، بجانب المدافع المخضرم ياسين مرياح، وأيضا قدرات يان ساس ورودريجو رودريجيز وغيلان الشعلالي.
ومن المتوقع أن يواجه الأهلي ترسانة دفاعية لكتيبة المدرب البرتغالي ميجيل كاردوزو، الذي نجح في مهمتين خارج الأرض خلال مشوار الترجي بالبطولة، بإقصاء آسيك ميموزا الإيفواري من ربع النهائي بضربات الترجيح في عقر داره، ثم إنهاء مغامرة صن داونز في نصف النهائي بالفوز بنتيجة 1-0 في جنوب إفريقيا.
وتجمع المباراة بين خبرة السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي، وطموح البرتغالي ميجيل كاردوزو المدير الفني للترجي.
وحقق كولر، اللقب الإفريقي في النسخة الماضية، ويحلم بالحفاظ على البطولة واستمرار مسيرته المميزة مع الأهلي، ولكنه في الوقت ذاته شدد على صعوبة المباراة.