قال السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق، إن مقترح سيطرة إسرائيل الأمنية على غزة بعد الحرب يعوق اتفاق السلام، وهو أمر “غير قابل للتطبيق عمليًا”.
وأكد “فهمي” خلال لقائه مع الإعلامي أحمد العصار في برنامج “حوار عن قرب” الذي يذاع على قناة TEN الفضائية، أن اتفاقية السلام المصرية تعتبر جوهر السلام العربي الإسرائيلي بالنسبة لأمريكا، محذرا من أن المس بهذه الاتفاقية يمثل خطرا كبيرا، مشيرا إلى أن “لو كان هناك نزوح فلسطيني على حدود مصر، فسيحدث نزوح من الضفة كذلك تجاهه، وهو ما يخلق تهديدا آخر لاتفاق السلام”.
وبشأن ما يتردد عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة بعد الحرب، أكد “فهمي” أن “مجرد طرح هذا الأمر يعوق اتفاق السلام، إضافة إلى أنه أمر غير قابل للتطبيق عمليا”، مؤكدا أنه يجب النظر للأوضاع في غزة بعد الحرب بعملية سلمية كاملة تشمل غزة والضفة الغربية.
وأكد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد حلا في غزة، لأنه سيحاسب سياسيًا وقانونيًا فور وقف إطلاق النار في ظل الاعتراضات الكبيرة على سياساته حاليا، حتى أن بعض أعضاء الحكومة يطالبون بإنتخابات مبكرة في سبتمبر المقبل؛ لأن أمد الحرب قد يطول في ظل وجوده رئيسا للحكومة.
وحول تداعيات العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، أشار “فهمي” إلى أن ذلك قد “يوقف مسار التطبيع السعودي مع إسرائيل” لاسيما بعد إعلان الرياض أنه لن يحدث تطبيع مع إسرائيل إلا في وجود خطة نهائية بإقامة الدولة الفلسطينية.
وشدد “فهمي” على أنه لن يكون هناك حلا عربيا إسرائيليا دون الدور الأمريكي، نظرا لهيمنة الأخيرة في الوقت الحالية، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه “حتى يكون هناك تعددية لابد أن تكون الأمم المتحدة هي مركز التفاوض، لأن أمريكا تنحاز علانية لإسرائيل”
وتحدث وزير الخارجية الأسبق عن تأثير وتداعيات المظاهرات التي تنتشر في الجامعات الأمريكية والتي تطالب بوقف الحرب، قائلا إن: “ما يحدث غير وجهة النظر العالمية تجاه القضية الفلسطينية، في ظل نقل الحقيقية كاملة بعيدة عن القنوات الرسمية، وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.