سائق شاحنة مساعدات يكشف لـ الشروق كواليس العبور إلى غزة

استؤنفت حركة شاحنات المساعدات الإنسانية، اليوم الأحد، تجاه معبر كرم أبو سالم في طريق تسليمها للجانب الفلسطيني بإشراف الهلال الأحمر.

وأكد مصدر في شمال سيناء، تحرك حوالي 200 شاحنة مساعدات متنوعة الحمولات صباحا من منطقة الانتظار اللوجستية قرب معبر رفح البري في طريقها إلى معبر كرم أبو سالم الذي يقع جنوب معبر رفح بحوالي 3 كيلومترات.

ويوجد معبر كرم أبو سالم جنوبا عند نهاية خط الحدود الفاصل بين الاراضي المصرية وقطاع غزة البالغة حوالي 13.5 كيلومتر.

وكانت حركة وصول شاحنات المساعدات الإغاثية المقدمة للشعب الفلسطيني توقفت إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني مما أدى إلى إعاقة القدرة على تسليم المساعدات للجانب الفلسطيني.

وقال أحد سائقي شاحنات المساعدات لـ”أخبار مصر”، إنه ينتظر منذ شهر ونصف، دور الدخول إلى قطاع غزة، إلا أن احتلال إسرائيل للمعبر الفلسطيني أدى إلى تعطل القدرة على الحركة، موضحا أن جزءا من المساعدات ومنها الغذائية تعرض للتلف بسبب طول مدة الانتظار، مرجحا أن تؤدي زيادة درجات الحرارة إلى تلف مواد غذائية خاصة التي لا تتواجد داخل شاحنات مزودة ببرادات الحفظ.

وذكر السائق، أنه سبق وأوصل مساعدات إلى قطاع غزة وتعرضت شاحنتة للتفتيش في العوجة، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تعطيل دخول المساعدات بسرعة مع وضع رفض مساعدات كثيرة للجانب الطبي والإنساني بشكل متعنت.

وقال إن السائقين في منطقة الانتظار اللوجستية قرب معبر رفح يقضون وقتهم في الانتظار وصناعة الطعام والشراب فرادي وجماعيا حيث يقوم بعضهم بالذهاب لأقرب الأسواق في الشيخ زويد لشراء احتياجاتهم اليومية وإنهم على أمل أن يكون اتفاق تجدد دخول المساعدات في تخفيف عبئ انتظار العدد الهائل من الشاحنات سواء في منطقة الانتظار أو شوارع العريش ومحيط مطار العريش مقدرا عددها بآلاف الشاحنات.

وبحسب الإحصاءات التي تم رصدها من خلال الهلال الأحمر المصري ومحافظة شمال سيناء حتى أبريل الماضي، فقد تم إدخال أكثر من 15 ألف شاحنة حملت أكثر من 141 ألف طن من المساعدات المتنوعة إلى قطاع غزة، و125 سيارة إسعاف، معلنًا عن وصول 706 طائرات حملت نحو 22 ألف طن من المساعدات المتنوعة المقدمة من أكثر من 50 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، و128 سفينة مساعدات من عدة دول وصلت لعدد من الموانئ المصرية، ومن بينها ميناء العريش البحري حملت أكثر من 63 ألف طن من المساعدات، فضلًا عن وصول أكثر من 76 ألف طن من المساعدات برًا.