زار السفير الألماني بمصر، فرانك هارتمان، كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، للإعداد لمذكرة تفاهم بين جامعة كريستيان ألبرخت بمدينة كيل الألمانية وكلية طب جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وبحضور الدكتور يواخيم تيرى عميد كلية الطب بجامعة كيل، الدكتور كريستوف دورفر بذات الجامعة، الدكتور حسام صلاح عميد طب قصر العيني، الدكتور عبدالمجيد قاسم وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث الدكتور صافيناز صلاح الدين وكيل الكلية لشئون الطلاب ولفيف من الأساتذة ورؤساء الأقسام والطلاب وطلاب الدراسات العليا بكلية طب قصر العينى، وذلك في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الطبي والبحثي بين مصر وألمانيا.
وجدير بالذكر أن كلية الطب بجامعة كيل الألمانية تتمتع بمكانة مرموقة في مجال التعليم الطبي والبحث العلمى خاصة فى عدة تخصصات طبية حديثة مثل الطب الدقيق Precision Medicine.
وأكد الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب جامعة القاهرة، على استراتيجية كلية الطب فى استثمار علاقاتها الدولية فيما يصب فى مصلحة الطلاب والباحثين والمرضى والاحتياجات المؤسسية والمجتمعية، ودور البحث العلمى الهادف فى تطوير المجتمعات والاقتصاديات بصفة عامة ووضعه على قائمة أولوياته منذ أن تولى منصبه.
ولفت إلى تميز الكلية بالخدمات الصحية والعلمية والبحثية اتساقاً مع خطة الدولة ٢٠٣٠ واستراتيجية الوزارة الوطنية للتعليم تبلورت الخطة الاستراتيجية للكلية والجامعة حول العديد من المحاور الأساسية بالإضافة للبحث العلمي وكان منها التعليم الطبي المستمر وتطوير العملية التعليمية في إطار جامعات الجيل الرابع مستشرفين جامعات الجيل الخامس، تدعيماً للخطوط العريضة للإتفاقية بتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب وإصدار الشهادات المزدوجة.
من جهته، استعرض الدكتور عبدالمجيد قاسم، وكيل الكلية للدراسات العليا، أوجه التعاون بين كلية طب قصر العينى وألمانيا بصفة عامة وجامعة كيل بصفة خاصة حيث أبرز أن جامعة القاهرة لها شراكة بحثية مع ١٢٠ مؤسسة بحثية ألمانية فى مجال الطب على مدى الخمس سنوات الماضية فقط ووجود ٥٩٣ باحث ألمانى شاركوا بأبحاث مع زملائهم من جامعة القاهرة فى ذات المجال مما يجعل لجامعة القاهرة مكانة متميزة فى الشراكة المصرية الألمانية فى المجال الطبى، موضحا أن الظروف مناسبة لإعطاء الشراكة بين الجامعتين لدفعة إضافية.
فيما أشاد السفير الألماني فى كلمته بالعلاقات المتميزة بين مصر وألمانيا في المجالات البحثية والعلمية والصحية، وأكد على دعمه لهذا التعاون، مشيرًا إلى العلاقة العريقة والمتميزة بين كلية طب قصر العينى والعلماء الألمان منذ بدايات إنشاء مدرسة الطب بأبى زعبل فى القرن التاسع عشر.
وأشار السفير لإسهامات العالم الألمانى تيودور بلهارس من خلال عمله بقصرالعينى، ولفرص متاحة لتمويل وتنشيط البحوث المشتركة من خلال الهيئات المانحة فى البلدين مثل هيئة التبادل العلمى الألمانية.
واستعرض عميد كلية طب جامعة كيل الألمانية مواطن تميز كليته ومستشفياتها وكيفية توظيفها للتعاون بين الجامعتين.
واقترح عدة مجالات للتعاون منها الطب الدقيق وجراحات المناظير على سبيل المثال.
وفى ندوة، أعقبت الكلمات الرسمية، استعرض الدكتور محمد الشرقاوى أستاذ جراحة الأوعية الدموية والدكتور إيهاب الرفاعى أستاذ بقسم جراحة المخ والأعصاب خبراتهم في التعاون الدولي مع الجامعات الألمانية.
كما استعرض أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة تطلعاتهم لما يمكن أن يجنوه من ثمار التعاون المشترك وفيما يصب فى ازدهار مؤسستهم وخدمة مرضاهم.
واتفق الحضور على أن يكون هذا اللقاء بداية لسلسلة لقاءات لوضع بروتوكول تفصيلى للتعاون فى مجالات التعليم والتدريب والبحث العلمى والرعاية الصحية.