قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن مجزرة رفح التي شهدت قصف خيام النازحين مثّلت محاولة انتقامية من الاحتلال بعد عجز عن مجابهة المقاومة الفلسطينية في ميادين المعركة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، عقده مساء الاثنين في العاصمة اللبنانية بيروت، أن محرقة الخيام في رفح جاءت للتغطية على الفشل الاستراتيجي والميداني الذي يضرب أركان جيش الاحتلال منذ السَّابع من أكتوبر، وتلقّيه الضَّربات الموجعة والمتتالية على يد المقاومة الفلسطينية التي لن تكون آخرها عملية جباليا البطولية، في إشارة إلى العملية التي شهدت أسر جنود إسرائيليين.
وأشار إلى أن ادّعاء الاحتلال وجود مسلّحين في مكان المجزرة أثناء تنفيذها هو ادّعاء وقح وكاذب، تدحضه صور جثامين المدنيين الشهداء من الأطفال والنساء.
ولفت إلى المنطقة المستهدفة تقع غرب رفح وهي بعيدة عن منطقة عمليات الاحتلال وتوغله في رفح.
ونوه بأن ادّعاء الاحتلال بأن هذا العدوان جاء وفق القانون الدولي هو محض افتراء على القانون الدولي واستخفافه به.
وتابع: «تؤكد هذه الجريمة الصهيو- نازية للعالم وبشكل قاطع حقيقة سلوك الكيان الصهيوني الذي تمرّس على الاستهتار بالقوانين وانتهاك كل المواثيق والأعراف الدولية، والتهرّب من المساءلة القانونية بدعم من الإدارة الأمريكية».
واستكمل: «تتحمّل الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن شخصيا، المسئولية الكاملة عن هذه المجزرة البشعة بحقّ النازحين في رفح، وعن كافة جرائم الاحتلال في قطاع غزَّة، وذلك باستمرارها في توفير الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال، ومواصلة إمداده بالعتاد العسكري، والقنابل التي تقتل يومياً العشرات من الأطفال والنساء والمدنيين».