استقبل رئيس تايوان الجديد، لاي تشينج-تي، اليوم الاثنين، أول وفد رسمي أمريكي منذ تنصيبه الأسبوع الماضي، حيث قال إن الزيارة تظهر دعم واشنطن الثابت لحكومة تايوان الجديدة، وأيضا لشعب تايوان.
وقال لاي إن العام الجاري يشهد الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لـ “قانون العلاقات مع تايوان”، وهو حجر الزاوية في تنمية العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة.
وأضاف لاي للنواب الأمريكيين الزائرين: “سنواصل تعميق التعاون مع الولايات المتحدة والدول الأخرى ذات التفكير المماثل، للحفاظ بصورة مشتركة على السلام والاستقرار والتنمية المزدهرة في المنطقة”.
جدير بالذكر أن الوفد المؤلف من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بقيادة الجمهوري مايكل ماكول، الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، وصل إلى تايبيه أمس الأحد، بعد وقت قصير من إجراء الصين تدريبات عسكرية لمدة يومين الأسبوع الماضي، والتي تضمنت محاكاة لحصار الجزيرة.
وفي البداية، قال ماكول بلغة الماندرين خلال الاجتماع مع لاي: “نحن نحب تايوان”، مضيفا أن الصين أجرت مناورات عسكرية ترهيبية الأسبوع الماضي، من خلال إرسال 111 طائرة و46 سفينة حربية، مما يدل على “أنهم لا يرغبون في السيطرة على تايوان بالطرق السلمية”.
وأكد ماكول على أن جميع الديمقراطيات يجب أن تقف سويا ضد العدوان والطغيان، وقال إن “التحالف غير المقدس يؤدي إلى تآكل السلام في أنحاء العالم”، في إشارة إلى روسيا وإيران والصين.
وأوضح ماكول أنه “يمكن للأمريكيين والتايوانيين الذين يعملون جنبا إلى جنب، أن يعززوا التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، لتعزيز ازدهارنا”.
وتعد زيارة الوفد الأمريكي إلى تايوان، والتي من المقرر أن تنتهي يوم الخميس المقبل، جزءا من جولة أكبر إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتحتفظ الولايات المتحدة بقدر معين من الغموض الاستراتيجي عندما يتعلق الأمر بتايوان، حيث تعترف رسميا بحكومة بكين فقط، ولكن مطلوب منها دعم قدرات تايوان الدفاعية من خلال “قانون العلاقات مع تايوان” لعام 1979.