قال راجهورام راجان محافظ البنك المركزي الهندي السابق، إنه يتوقع استمرار السياسات الاقتصادية الحالية في بلاده حتى إذا لم ينجح رئيس الوزراء ناريندرا مودي في الفوز بفترة حكم ثالثة في الانتخابات العامة التي تشهدها الهند حاليا.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن راجان قوله في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج: “هناك الكثير من الاستمرارية في السياسة الهندية.. مهما كانت الحكومة القادمة فإنها ستجد الكثير من الأشياء الجيدة التي تمت وستواصلها”.
وجاءت تصريحات راجان الذي يعمل حاليا أستاذا للاقتصاد في كلية شيكاغو بوث للأعمال على هامش مشاركته في مؤتمر يو.بي.إس؛ للاستثمار الآسيوي في هونج كونج.
وقال راجان، إن الحكومة الجديدة ستعلن مشروع ميزانية بعد وقت قصير من توليها السلطة، والتي من المحتمل أن تركز على كل الأشياء الجيدة التي حدثت في الوقت الذي تحاول فيه معرفة التغييرات التي عليها القيام بها.
ومن المقرر وصول الانتخابات العامة الهندية التي تستغرق 6 أسابيع إلى محطتها الأخيرة أول يونيو المقبل، في حين من المتوقع إعلان النتائج يوم 4 يونيو، حيث تشير أغلب المؤشرات إلى حصول حزب بهاراتيا جاناتا الذي يقوده رئيس الوزراء مودي على الأغلبية التي تضمن له البقاء في الحكم، وإن لم يكن واضحا ما إذا كان الحزب سيعزز أغلبيته في البرلمان كما توقع مودي قبل الانتخابات.
وقال راجان، إن الإنفاق على البنية التحتية في عهد حكومة مودي كان ضروريا لمواجهة أوجه القصور الهائلة في البلاد، ولكن على الهند التركيز على جودة البنية التحتية والتأكد من أن الإنفاق عليها لا يخدم فقط الشركات الصناعية الكبرى حتى تستطيع الهند المضي قدما للأمام على الصعيد الاقتصادي ككل.
ووفقا لتقديرات خدمة بلومبرج إيكونوميكس للتحليلات الاقتصادية ستنفق الهند 44.4 تريليون روبية (534 مليار دولار) على مشروعات البنية التحتية الجديدة خلال الفترة من 2024 إلى 2026 وهو ما سيساعد في وصول معدل نمو الاقتصاد الهندي إلى 9% من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2030.
