أوضح توماس نيدز، مرشح الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنصب سفير واشنطن لدى إسرائيل، للمشرعين في الكونغرس مواقفه إزاء وضع القدس وغيرها من المسائل الملحة المتعلقة بالنزاع في الشرق الأوسط.
وقال نيدز، خلال جلسة استماع عقدت في مجلس الشيوخ أمس الأربعاء إن “القدس عاصمة إسرائيل”، متعهدا بأن سفارة الولايات المتحدة ستبقى هناك إلى الأبد.
وأشار الدبلوماسي إلى أن جهود إدارة بايدن الرامية لاستئناف عمل القنصلية الأمريكية في القدس (المعنية بالدرجة الأولى بشؤون الفلسطينيين) “لن تؤثر على كون القدس عاصمة لإسرائيل”.
ورجح نيدز أن مقر إقامته سيقع في القدس، بعد بيع المقر السابق لإقامة السفير الأمريكي في هرتسليا إلى الملياردير الأمريكي اليهودي شيلدون أديلسون.
وكرر الدبلوماسي ما جاء على لسان بايدن في كلمته خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ شدد على أن تطبيق حل الدولتين قد يكون مستحيلا في المستقبل المنظور، لكن من المهم إبقاء الباب مفتوحا لتحقيق هذا الحل في المستقبل، داعيا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب من شأنها تقويض ذلك.
وأعرب نيدز عن قناعته بأن تحديد جدول زمني جديد للانتخابات الفلسطينية التي ألغيت في وقت سابق من العام الجاري سينفع جميع الفلسطينيين، متعهدا بالعمل مع حكومة إسرائيل بهدف التأكد من عدم إعاقة تنظيم الانتخابات.
وعارض الدبلوماسي بشدة المدفوعات المالية من السلطة الفلسطينية إلى منفذي العمليات المعتقلين في إسرائيل، واصفا ذلك بأنه “سلوك بغيض” وتابع أنه ينوي العمل مع السلطة لإحراز تقدم في هذه المسألة.
وردا على سؤال عن مسألة الجولان السوري المحتل، كرر المرشح لمنصب السفير موقف إدارة بايدن القاضي بضرورة أن تحتفظ إسرائيل بسيطرتها على هذه المنطقة باعتبارها “موقعا استراتيجيا لها”، بسبب الخطر المزعوم من قبل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأبدى نيدز تأييده لمواصلة الولايات المتحدة تمويل تجديد منظومة “القبة الحديدية” الدفاعية الإسرائيلية، وذلك بعد يوم من موافقة القيادة الديمقراطية لمجلس النواب على سحب مليار دولار مخصصة لهذا الغرض ضمن مشروع قانون مخصصات الدفاع لعام 2022.