تحت العنوان أعلاه، نشرت “فزغلياد” مقالا موقّعاً باسم ثلاثة صحفيين حول شراء السعودية المرتقب لمنظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية.
وجاء في مقال ايلينا ليكسينا ونيكولاي فاسيليف وميخائيل موشكين:
أرادت المملكة العربية السعودية شراء منظومة “القبة الحديدية” للدفاع الصاروخي من إسرائيل. في السابق، كانت مثل هذه الصفقة تبدو غير ممكنة بسبب العلاقات العدائية بين البلدين، لكن التهديدات المستمرة من أراضي اليمن والعراق وضعت السعوديين في موقف لا يحسدون عليه.
جدير بالملاحظة أن المعلومات الحالية المسربة حول عقد إسرائيلي سعودي محتمل ظهرت على خلفية تقارير عن مشاكل في التعاون العسكري التقني بين الولايات المتحدة وكلا حليفيها في الشرق الأوسط – إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وبالتالي، فمن المنطقي أن يقرر الإسرائيليون والسعوديون التعاون، أمام مثل هذه الصعوبات، وفي مواجهة خصمهما المشترك إيران.
وفي الصدد، عبّر رئيس معهد الشرق الأوسط، يفغيني ساتانوفسكي، عن ثقته في صحة التقارير حول نوايا الرياض شراء “القبة الحديدية” الإسرائيلية. وبحسبه، هذه خطوة سعودية اضطرارية بعد سحب الأمريكيين لمنظوماتهم الدفاعية الجوية، لأن “الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يأبه بكل التزامات دونالد ترامب”.
وأكد ساتانوفسكي أن الصفقة المحتملة لاقتناء “القبة الحديدية” لا تتطلب الاعتراف السياسي المتبادل، على غرار ما حدث في أغسطس العام الماضي مع الإمارات العربية المتحدة. فـ”لطالما عمل الإسرائيليون على تشكيل نظام لتأمين منشآت السعوديين عسكريا ضد إيران. تتفاعل الرياض مباشرة مع الإسرائيليين، غير آبهة بشيء في العالم، بما في ذلك تاريخ علاقاتهما السابق كله. فهم يريدون أن يعيشوا. ليس لديهم من يعتمدون عليه في دول الخليج، وببساطة لا توجد قوة إقليمية أخرى غير إسرائيل، في متناول اليد دائما”.
لا يستبعد الخبراء أن لا يكتفي السعوديون، المجبرون على تنويع مشترياتهم العسكرية، باللجوء إلى إسرائيل، فيمكن أن يلجؤوا إلى روسيا أيضا. وبحسب ساتانوفسكي، خطط السعوديين لشراء القبة الحديدية لن تمنعهم من شراء منظومة إس-400 من روسيا، لأن المملكة في “وضع كارثي”. فحين هاجم الحوثيون منشآت أرامكو انخفضت صادراتها من النفط بمقدار النصف.
وبحسب ضيف الصحيفة، إذا تخيلنا حدوث ضربة لمحطات تحلية المياه، “فببساطة تموت السعودية من دون ماء”.