أعلنت لجنة الانتخابات في جنوب أفريقيا، اليوم الأحد، أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا فشل في الحصول على أغلبية مطلقة، حيث فاز بـ 159 مقعدا من أصل 400 مقعد في الانتخابات البرلمانية.
ويُذكر أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي انبثق من حركة تحرير خاضت نضالا ضد حكومة الفصل العنصري للأقلية البيضاء، قد هيمن على السياسة في جنوب أفريقيا منذ أول انتخابات ديمقراطية جرت في عام 1994.
وبدأ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا محادثات مع أحزاب منافسة لتشكيل حكومة بعد خسارته الأغلبية البرلمانية التى كان يتمتع بها منذ أن قاده نيلسون مانديلا إلى السلطة بعد نهاية حقبة نظام الفصل العنصري في 1994.
وقال فيكيلي مبالولا، الأمين العام للحزب، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي منفتح على إجراء مباحثات مع أي حزب لكنه لن يقبل مطالب البعض بتنحي الرئيس سيريل رامافوسا كشرط مسبق.
وأضاف مبالولا: “نحن نتحدث مع الجميع، وتشكيل ائتلاف هو أحد التداعيات ، فعندما لا تتمتع بأغلبية، فإنك تفعل ذلك”.
وجاء تراجع حصة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلى نحو 40% من الأصوات بعد سنوات من سوء الإدارة الاقتصادية والفساد الذي أثقل كاهل البلاد بمعدل من أعلى معدلات البطالة في العالم وضعف النمو.