شهدت مدينة 15 مايو المصرية، واقعة أليمة وحزينة، حيث سقطت طفلتان صغيرتان من شرفة منزلهما الواقع في الطابق السادس، ولحقتهما أمهما بهدف إنقاذهما، ما أدى إلى مصرعهن.
رواية جارة السيدة المتوفية حيثيات هذه الحادثة، لافتة إلى أن “الأم لم تتحمل رؤية سقوط طفلتيها ( طفلة رضيعة وطفلة ذات 5 سنوات)، أمام عينيها فألقت نفسها وراءهما ظنا منها أن بإمكانها إنقاذهما”.
وقالت الجارة لـ”الوطن”: “البنت الصغيرة كان شايلة أختها اللي عمرها 7 شهور ووقعت منها، فالأم لما شافت المشهد وعيالها بيقعوا قدام عينها جالها صدمة وجريت رمت نفسها وراهم”، لافتة إلى أنها “سمعت صوتا عاليا يستغيث فأسرعت من مكانها وأصيبت بصدمة من المشهد”.
وأضافت: “أول حاجة عملتها إني لقنتها الشهادة وهي ماكانش على لسانها غير كلمة ولادي ولادي، طمنتها وقلت لها ولادك بخير والبنت الكبيرة كانت ماتت والصغيرة واحد خدها بسرعة لما لقى فيها النفس علشان ينقذها بس ماتت أول ما وصلت المستشفى”.
وانتقلت قوة أمنية على الفور لمكان الحادث بعد تلقي بلاغ، وتمت الاستعانة بثلاث سيارات إسعاف لنقل جثمان المتوفين، وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثث لبيان أسباب الوفاة وصرحت بالدفن.
وأوضحت “الوطن” أنه “بينما كانت الأم تعد وجبة الغداء، استعدادا لعودة زوجها من المسجد، كانت طفلتاها الصغيرتان بالقرب من شرفة شقتها التي تقع في الطابق السادس بإحدى عمارات مدينة 15 مايو، وفجأة اختل توازنهما وسقطتا على الأرض، ما دفعها إلى اللحاق بهما على أمل أن تنقذ حياتهما، لكنها فارقت الحياة ومعها طفلتها الرضيعة وشقيقتها”، مضيفة أن “الأب صدم بعد رؤيته جثث زوجته وابنتيه، وهو عائد بسجادة الصلاة من المسجد”.