قال مصدر فلسطيني، اليوم الاثنين، إن حركة حماس تجهز نفسها للرد بإيجابية على المقترح الأمريكي بشأن التوصل لصفقة مع إسرائيل في حال حصلت على ضمانات مكتوبة تُجبر إسرائيل على الالتزام بأي اتفاق مع الحركة.
وقال المصدر الفلسطيني المقرب من حماس وأحد المطلعين على سير عملية المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، إن الحركة تنظر بإيجابية للمقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، خاصة وأنه يتضمن غالبية مطالب حماس ولكننا لن نعطي ردنا النهائي ما لم نحصل على ضمانات رسمية ومكتوبة.
وأضاف المصدر الفلسطيني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن حماس ترى بأن مقترح بايدن يمكن أن يكون مقدمة لوضع حد نهائي للحرب الإسرائيلية على غزة في حال مارس ضغوطا رسمية على إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومع ذلك، يشرح المصدر، أن حماس تخشى أن يكون المقترح الجديد هو مجرد مراوغة جديدة تمارسها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بهدف تحرير الرهائن من غزة دون وقف نهائي للحرب مما يضع الشعب الفلسطيني تحت وطأة المعاناة لشهور وربما لسنوات قادمة.
وقال المصدر، إن حماس أبلغت ردها المبدئي الإيجابي بشأن المقترح، ولكنها شددت على أن موقفها النهائي سيبقى مرهونا بتلقي وثيقة مكتوبة من الوسطاء تتضمن كافة البنود التي سيتم الاتفاق عليها دون أن يكون أي غموض في تفاصيل التنفيذ.
وكان الرئيس الأمريكي، قد قدم يوم الجمعة الماضي مبادرة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، تتكون من ثلاث مراحل، حيث يتم بالمرحلة الأولى وقفا شاملا لإطلاق النار مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان / والسماح للنازحين بالعودة لمنازلهم وزيادة عدد شاحنات المساعدات إلى 600 يوميا، مقابل إطلاق حماس لعدد من الرهائن الإسرائيليين.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن إطلاق حماس سراح جميع المحتجزين الاحياء بمن فيهم الجنود، مقابل تحويل وقف إطلاق النار المؤقت إلى دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة.
أما المرحلة الثالثة فهي ستكون بداية إعادة إعمار غزة، مع إفراج حماس عن كافة رفات القتلى الاسرائيليين المحتجزين لديها.
وتأتي مبادرة بايدن بعد ثمانية أشهر من الحرب واسعة النطاق التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، في اطار ردها على الهجوم العسكري الذي نفذته حماس على البلدات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي.