ذكري الخامس من يونيه اليوم الأليم في تاريخ مصر حيث هزيمة ٦٧ واحتلال سيناء وهي هزيمة لم تكن عسكرية وإنما جاءت لأسباب سياسية واجتماعية وفكرية انتهت بكارثة.
فالمؤكد أن الهزيمة لم تأتي من فراغ بل جاءت عندما غاب القانون وأصبح البطش هو السيد والاستبداد هو شعار المرحلة لم تكن معركة حربية بل نكسة حقيقية ايقظت الغافلين واعادت النائمين من سبات عميق إلى مرحلة الصحوة واستعادة الزمام، لذلك جاءت خطوات ناصر التصحيحية بإعادة بناء القوات المسلحة وابعاد أهل الحظوة والاعتماد علي أهل الخبرة والكفاءات، ٦٧ درس يستحق البحث والتحليل والنقاش والدراسة،
لماذا خسرنا معركة لم ندخلها اصلا، النكسة لم تكن في حرب لم نخضها بل في كسر إرادة جيل كان يعيش حلم جميل استيقظ منه علي كابوس وهو الجيل الذي عاد بالحلم من جديد ٧٣ رافعا راية النصر، أن علينا جميعا اليقظة والتذكرة بأن ٦٧ كادت تضيع أمة كان لديها أحلام طبيعية حقيقية واقعية في عيشة حرة كريمة لأبناء مصر الذين تحملوا عبء الدفاع عن الوطن واثبتوا أننا شعب لحظة الازمات لديه القدرة على فعل الكثير، فليكن الخامس من يونيه ذكري رحيل اليأس والاحباط وزراعة الأمل بأننا نستطيع تحقيق المستحيل، ولما لا فالشعب الذي نجح في قلب الهزيمة لنصر وعبر قناة السويس وحطم خط بارليف قادر علي أن يحافظ علي أرضه ووطنه من أي معتدي غاشم يفكر في عودة نكسة يونيه التي أصبحت مجرد ذكري ولن تعود.